يصادف اليوم الأحد 5/6/2022 الذكرى الـ 55 للنكسة التي وقعت عام 1967، وفيها أكملت "إسرائيل" احتلالها للضفة الغربية والجزء الشرقي من مدينة القدس وغزّة، والجولان السوري، وصحراء سيناء المصرية، بعد أن خسرت الجيوش العربية الحرب مع "إسرائيل".

النكسة..

ووقعت الحرب بين القوات الإسرائيلية، وجيوش مصر وسوريا والأردن خلال الفترة ما بين 5/6/1967 وحتى 10/6/1967، حيث كانت الدول العربية قد تعهدت بعدم شن حرب وذلك بضغط دولي، إلا أن القيادة العسكرية الإسرائيلية، وبدعم من الولايات المتحدة الأميركية، استغلت هذا الظرف، وقامت بعدوانها المباغ في 5/6/1967.

وجهت "إسرائيل" ضربة جوية كثيفة ومباغتة للمطارات العسكرية وللطيران الحربي المصري، والسوري، والأردني؛ ما مكن الطيران العسكري الإسرائيلي من السيطرة الجوية على أرض المعركة طيلة مدة الحرب.

وانتقلت القوات الإسرائيلية خلال ثالث يوم بالحرب للهجوم، حيث وجهت الضربة الرئيسية على الجبهة المصرية؛ والضربة الثانوية على الجبهة الأردنية؛ في الوقت الذي انتقلت فيه للدفاع النشط على الجبهة السورية مع توجيه الضربات النارية بالمدفعية والطيران لمواقع الجيش السوري في الجولان طيلة تلك الفترة.

وعلى الرغم من قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، إلا أن "إسرائيل" تابعت هجومها حتى تاريخ 10/6/1967 يونيو، ودعمت قواتها بقوات جديدة من الاحتياط.

نتائج الحرب..

ومن أبرز نتائج هذه الحرب، احتلال قوات الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، بما فيها القدس بمساحة (5878 كم2)، إلى جانب تقليص حدودها مع الأردن من 650 كم إلى 480 كم.

وأسفرت الحرب عن استشهاد نحو 25 ألف عربي، مقابل مقتل 800 إسرائيلي، وتدمير 80% من العتاد الحربي في الدول العربية.

واستولت السلطات الإسرائيلية بعد الحرب على مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية، وحسنت وضعها الإستراتيجي والأمني والعسكري، وتمكنت من إزالة أي خطر عسكري قد يهددها، أو وجود أي جيش عربي منظم ومسلح في الضفة الغربية.

وفي أعقاب الحرب هجر عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة، إلى جانب مسح بعض القرى الفلسطينية بشكل كامل، وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.

رابط مختصر

اترك تعليق