بينت: "إسرائيل" في عقدها الثامن وتقترب من الانهيار

عبّر


  • الأحد 5 يونيو ,2022
بينت: "إسرائيل" في عقدها الثامن وتقترب من الانهيار
بينيت

عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت عن مخاوفه من انهيار "إسرائيل" مع اقترابها من عقدها الثامن، وذلك في ظل حديث مفكرين ومسؤولين إسرائيليين عن "لعنة العقد الثامن لدولة اليهود".

وتحدث عدد من المفكرين والمسؤولين الإسرائيليين عن لعنة العقد الثامن لدولة اليهود في حقبتها الثالثة، حيث قال الباحث الإسرائيلي في معهد "بيغن السادات" جرشون هوكوهين "التاريخ أثبت أن مملكة داود وسليمان، وهي الدولة الأولى لليهود، لم تصمد أكثر من 80 عامًا، وكذلك مملكة الحشمونائيم، وهي الدولة الثانية لهم التي انتهت في عقدها الثامن، في حين أن إسرائيل وهي "الدولة الثالثة" تزحف بجيل 74 عاما نحو العقد الثامن".

وتتعزز المخاوف الإسرائيلية حول تفكك دولة اليهود في حقبتها الثالثة في ظل حديث المفكرين الإسرائيليين عن صراع "إسرائيل" في الوقت الحالي على عدة جبهات، بالتزامن مع احتدام في الصراع بين التيارات اليهودية المختلفة فكريًا. 

في حين كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك في صحيفة يديعوت أحرنوت، "إسرائيل في عامها الـ74، وهي بالعقد الثامن من حياتها لم تعد طفلة ويلزمها حساب ذاتي واستخلاص العبر من تجارب الماضي..المشروع الصهيوني هو المحاولة الثالثة في التاريخ، ووصلنا إلى العقد الثامن ونحن كمن استحوذ عليهم الهوس، بتجاهل صارخ لتحذيرات التلمود، نعجل النهاية، وننغمس في كراهية مجانية".

وقال الصحفي آري شافيت، "إسرائيل تشهد حالة تفكك داخلي ومحاولات من أجل إعادة تجميعها، مضيفًا "لن يكون هناك بيت رابع لليهود.. إسرائيل هي الفرصة الأخيرة للشعب اليهودي".

وانضم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت إلى السياسيين والمفكرين الإسرائيليين المحذرين من انهيار "دولة اليهود" الثالثة، حيث قال "إسرائيل" تقف أمام اختبار حقيقي، وتشهد حالة غير مسبوقة تقترب من الانهيار، وتواجه مفترق طرق تاريخي، إما المضي قدمًا أو العودة إلى الفوضى.

وأضاف بينيت في رسالة بثها عبر موقع التواصل الاجتماعي: "تفككت "دولتنا سابقًا مرتين بسبب الصراعات الداخلية الأولى عندما كان عمر دولتنا 80 عامًا، والثانية عندما كان عمرها 77 عامًا، ونحن الآن نعيش في حقبتنا الثالثة ونقترب من العقد الثامن ونقف جميعًا أمام اختبار حقيقي، فهل سنتمكن من الحفاظ على دولتنا".

وأشار إلى أن إسرائيل وصلت قبل عام إلى واحدة من أصعب لحظات الانحطاط التي عرفتها على الإطلاق، فوضى و دوامة انتخابات لا تنتهي وشلل حكومي، ومدن اللد وعكا تحترق من الداخل في ظل وجود حكومة عاجزة ومتنازعة، وتقديس الرجل الواحد وتسخير طاقة الدولة لاحتياجاته القانونية.

وتابع قائلاً: "كنا نقف قبل أيام قليلة من الذهاب إلى حملةٍ انتخابية خامسةٍ من شأنها أن تفكك البلاد، ثم اتخذت القرار الأكثر صعوبة في حياتي، وهو تشكيل حكومة إنقاذ وطنية لإنقاذ إسرائيل من الفوضى وإعادتها إلى العمل، والشراكة مع أشخاص لديهم آراء مختلفة جدًا عن آرائي".

وجاءت هذه الرسالة بالتزامن مع مرور سنة على تشكيل الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينت بالتناوب مع يائير لابيد الذي يشغل حاليًا وزير الخارجية الإسرائيلي.

ومنذ أبريل/نيسان 2019، وحتى مارس/آذار 2021 أجريت 4 جولات انتخابية برلمانية، بمعدل مرة كل 6 شهور، بسبب عجز الأحزاب عن تشكيل حكومة تحظى على ثقة الكنيست، حتى تمكن “بينيت” من تشكيل حكومته الحالية، مع شريكه زعيم حزب “هناك مستقبل”، وزير الخارجية الحالي يائير لابيد.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر