النقب

"شعرت أنني سأموت كفلويد الأمريكي".. سائق فلسطيني يروي تفاصيل الاعتداء عليه في بئرالسبع

لجنة السائقين في بئر السبع أعلنت اليوم إضراب في محطة الباصات احتجاجًا على ما تعرض له علي سواعدة


  • الجمعة 3 يونيو ,2022
"شعرت أنني سأموت كفلويد الأمريكي".. سائق فلسطيني يروي تفاصيل الاعتداء عليه في بئرالسبع
علي سواعدة

"شعرت أنهم سيقتلوني كما فعلوا بجورج فلويد الأمريكي الذي قتل على خلفية عنصرية"، بهذه الكلمات يروي علي سواعدة وهو سائق فلسطيني تعرضه للاعتداء أمس الخميس من رجال أمن إسرائيلين في محطة الباصات في بئر السبع.

ويقول سواعدة وهو من الجليل، ويعمل كأستاذ لغة عبرية بمدرسة في النقب صباحًا وسائق في المساء في حديثٍ خاص مع الجرمق: "الساعة الـ 5 عصرًا تم الاعتداء علي من رجال الأمن في محطة الباصات لأنني عربي فقط، تم شتم عائلتي، وعندما حاولت أن أفهم وأستفسر عما يحدث انهالوا علي بالضرب، قام أحدهم بوضع سلاحه على صدري وقال لي سأطخك يا عربي".

ويتابع، "تم إهانتي وإذلال أمام جميع الناس فقط لأنني عربي، أنا دائمًا أقول أن العنف ممنوع وآخر شيء توقعته هو أن أتعرض للعنف لأنني عربي".

ويشير سواعدة إلى أن الاعتداء بدأ عندما كان هناك حاجز طرق على البوابة الخلفية من المحطة المركزية، مضيفًا، "وصلت إلى الحاجز ورأيت جنودًا وسائقين يخرجون ويدخلون من هذا الحاجز، فتوجهت للدخول من البوابة فرأيت حارسة أمن، بعد أن قطعت البوابة لاحظتني الحارسة، وقالت لي إلى أين تذهب؟ ممنوع الدخول، قلت لها أنني رأيت جنود يدخلون".

 

ويضيف، "كنت أرتدي ملابس العمل ومعي البطاقة التي تثبت أنني سائق، عندما قلت لها أنني رأيت جنودًا يدخلون من هذه البوابة قالت لي أخرج يا عربي يا معفن، فقلت لها هل أنت غبية؟، وخرجت، تبعتني إلى الخارج، واتصلت على أحد رجال الأمن الذين يعملون معها، وجاء وبدأ بضربي".

ويردف سواعدة لـ الجرمق، "بدأ زميلها بضربي وبلكمي على وجهي، وجاء شريك له وباشر بضربي أيضًا، أنزلوني على الأرض بقوة واستخدموا كل أساليب العنف معي، وضع أحدهم سلاحه في صدري وقال لي سأطخك يا عربي، ووضع رجله على رأسي ولم أكن أستطيع أن أتنفس، في تلك اللحظة فكرت أنه سيحدث معي ما حدث مع جورج الأمريكي".

 

ويقول: "في لحظة ما شعرت أنني سأختنق وأموت، لم أعد أعطي ردات فعل على الضرب، وبدأ في تلك اللحظة بشد قدمه على رقبتي، جسدي كله فيه جروح نتيجة الضرب، يوجد كدمات في رأسي وقدمي وأذني وبطني وظهري وفي كل جسدي".

ويلفت سواعدة إلى أن رجل الأمن الذي اعتدى عليه سارع برفع شكوى للشرطة الإسرائيلي التي قامت باعتقاله، واتهمته بمحاولة خطف سلاح الأمن في محطة الباصات، وتابع، "حاولوا أن يجعلوا القضية وكأنني سأسرق سلاح رجل الأمن وأن ما حدث هو إرهاب وأنه دافع عن نفسه".

ويوضح سواعدة في حديثه مع الجرمق أن الشرطة الإسرائيلية أطلقت سراحه أمس الخميس، ورغم أنه من تعرض للاعتداء إلا أنها وضعت شروطًا مقيدة عليه منها الحبس المنزل حتى يوم السبت.

ويؤكد سواعدة على أهمية الإضراب الذي أعلنت عنه لجنة السائقين في بئر السبع، مضيفًا، "هذا الإضراب مهم جدًا، ممنوع أن نصمت، هذه المرة انتهت بهذا الشكل، في المرات القادمة قد يتعرض أحد السائقين لإطلاق نار ويموت، مثل هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في حال صمتنا عن حقنا وعن الدفاع عن أنفسنا".

وأمس أعلنت لجنة السائقين في النقب أن اليوم الجمعة هو يوم إضراب في محطة الباصات في بئر السبع وذلك احتجاجًا على اعتداء أفراد الأمن الإسرائيلين في محطة الباصات على أحد السائقين، ورفضًا للعنف الذي يتعرض السائقون له.

 

وقال عضو لجنة السائقين يوسف أبو عايش في حديثٍ خاص مع الجرمق: "اليوم أفراد من أمن المحطة اعتدوا على أحد السائقين وقامت الشرطة باعتقاله وهو الآن في محطة الشرطة بحجة أنه حاول خطف سلاح أحدهم، قاموا بضربه كما يظهر في مقاطع الفيديو التي انتشرت وقامت الشرطة باعتقاله بعد ذلك".

وأضاف أبو عايش، "حياة السائقين دائمًا في خطر، يتم تفتيشنا بصورة مهينة ونحن مضربون بسبب هذه الإهانات وهذا العنف".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر