احتشد عصر اليوم الخميس أهالي مدينة عرابة البطوف بالقرب من مقبرة الصديق للتصدي لاقتحامات المستوطنين المقررة اليوم الخميس للمقبرة بالتزامن مع أحد الاحتفالات اليهودية التي يزورون خلالها قبور حاخامات يهود.

وتجمهر عدد من أعضاء بلدية عرابة واللجنة الشعبية وسكان من المدينة لمنع هذه الاقتحامات، حيث قال عضو اللجنة الشعبية في عرابة بلال نعامنة إن هذا التجمهر هو لصد هجمات المستوطنين على المقبرة خاصة بعد إعلانها عن اقتحام المدينة بالحافلات، مؤكدًا على أن المقبرة والقبور التي بداخلها هي قبور إسلامية خالصة لأهالي عرابة البطوف.

وتابع للجرمق أن ما تقوم به جماعات المستوطنين هو استفزاز لأهالي عرابة وأن هذه السلوكيات التي يقومون بها هي ذات السلوكيات المتبعة في الضفة الغربية والقدس حيث يقومون بالادعاء بأن لهم مكان تاريخي ثم يحولونه لبؤرة استيطانية.

وأضاف، "نحن في عرابة نرفض هذه السلوكيات، ونتصدى لها، ونحن نعرف ونفرق بين من يقوم بشعائر دينية وبين من يريد أن يبني بؤرة استيطانية، مدينة عرابة بما فيها اللجنة الشعبية والبلدية كلها كلمة واحدة لن نسمح بتحويل القبر لبؤرة استيطانية".

ومن الجدير بذكره أن جماعات من المستوطنين أعلنت عن نيتها اقتحام مقبرة الصديق في عرابة بحجة وجود قبر لحاخام يهودي داخل المقبرة، في الوقت الذي تتواصل فيه اعتداءات المستوطنين المقبرة وعلى أهالي المنطقة المحيطة بها منذ سنوات.

وكانت بلدية عرابة قد توصلت لحل مع المستوطنين بعد أن مثلتهم جمعية يهودية، بأن يتم تنظيم الزيارات للمقبرة ولا يتم الاعتداء على أحد فيها، إلا أن المستوطنين لم يلتزموا بهذا الاتفاق.

رابط مختصر