عُقد اليوم اجتماع طارئ في بلدية عرابة البطوف بمبادرة من البلدية، وبمشاركة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، واللجنة الشعبية في عرابة، وذلك في أعقاب تصاعد جرائم القتل والعنف في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي 48.

وشهد الاجتماع نقاشًا موسعًا حول سبل التصدي لموجة العنف المستمرة، وضرورة توحيد الجهود بين اللجان الشعبية والهيئات القيادية والمجالس المحلية، للضغط على السلطات الرسمية وتحميلها مسؤولياتها في مواجهة الجريمة المنظمة التي تنهش المجتمع العربي.

قال رئيس اللجنة الشعبية في مدينة عرابة، أنور ياسين، في تصريح خاص لـ"الجرمق"، إن ما حدث في المدينة خلال الساعات الماضية هو أمر مؤسف ومحزن، مضيفًا: "في 24 ساعة فقط فقدنا 8 من أبناء شعبنا، ومنذ بداية العام وصل عدد القتلى في مجتمعنا العربي إلى 72، وهذا يُثبت أن ما نعيشه هو سياسة ممنهجة ضدنا".

وتأتي تصريحات ياسين في أعقاب سلسلة من جرائم القتل التي طالت عددًا من الشبان في الداخل الفلسطيني، بينها انفجار مركبة في مدينة عرابة، أسفر عن مقتل الشاب عنان نصار، إلى جانب جريمة إطلاق نار في الرملة أودت بحياة 3 شبان، واعتداءات أخرى متفرقة.

وأكد ياسين في حديثٍ خاص مع الجرمق أنهم بصدد التواصل مع لجنة المتابعة العليا واللجنة القُطرية لرؤساء السلطات المحلية لتنظيم مسيرة حاشدة رفضًا للعنف والجريمة، مشددًا على ضرورة الخروج بصوت واحد لمواجهة هذه الجرائم.

وأضاف، "طالما أن هذه سياسة دولة، فالعدد مرشّح للارتفاع، لأن هناك رغبة بأن نستمر في قتل بعضنا البعض. لذلك، تقع علينا مسؤولية جماعية بأن نتحرك ونصرخ ضد العنف والجريمة المنظمة".

وشهدت بلدات بأراضي48 مساء الجمعة، سلسلة من جرائم العنف الدموي، أسفرت عن مقتل 4 شبان، وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة، وسط تصاعد مقلق في وتيرة الجريمة في المجتمع الفلسطيني في أراضي48.

ففي مدينة الرملة قُتل 3 شبان من سكان المدينة في جريمة إطلاق نار وقعت قرب مقهى في شارع "بياليك"، وهم: صالح العفيفي، بهاء عميرة، وبلال أبو غانم، وجميعهم في الثلاثينيات من أعمارهم.

ووفقًا لطواقم الإسعاف، فإن الطواقم الطبية التي وصلت إلى المكان أقرت وفاة الشبان الثلاثة في الموقع، حيث وجدوا مصابين بإصابات حرجة اخترقت أجسادهم.

وفي عرابة البطوف، لقي الشاب عنان نصار مصرعه إثر انفجار مركبة كان بداخلها، بالقرب من محال تجارية على الشارع الرئيسي في المدينة.

ووصلت إلى المكان طواقم الإطفاء والإسعاف، التي عملت على إخماد النيران التي اندلعت بالمركبة، وتمكنت من إخراج الشاب من داخلها، إلا أن إصاباته الخطيرة أدت إلى وفاته على الفور.

وفي مدينة الطيرة، أصيب شخصان بجروح وُصفت بين المتوسطة والطفيفة، في جريمة إطلاق نار، وجرى نقلهما إلى مستشفى "مئير" في كفار سابا لاستكمال العلاج.

رابط مختصر

اترك تعليق