أم الريحان

جمع قطعًا تراثية لـ15 عامًا..فلسطيني من أم الفحم حوّل شغفه في اقتناء القطع القديمة إلى مشروع اقتصادي

طوال 15 عامًا، جمع الفلسطين


  • الاثنين 23 مايو ,2022
جمع قطعًا تراثية لـ15 عامًا..فلسطيني من أم الفحم حوّل شغفه في اقتناء القطع القديمة إلى مشروع اقتصادي
أم الريحان

طوال 15 عامًا، جمع الفلسطيني عبدالله زيد أبو أسامة من أم الفحم مقتنيات تراثية قديمة كهواية وشغف في جمع كل ما هو قديم وتخزينه أو تزين المنزل فيه، إلا أن هذا الشغف تحول بعد أعوام طويلة إلى مشروع تجاري يُلبي فيه عبد الله شغفه من جهة ويُشكل له مصدر دخلٍ من جهة أخرى.

هواية وشغف

ويجمع الأستاذ عبد الله زيد المقتنيات القديمة كالعملات المعدنية والمزهريات "الفازات" والمهابيش وغيرها من "الأنتيكا" من أسواق عكا ويافا وحيفا وفي بعض الأحيان من أسواق جنين وطولكرم ونابلس.

ويقول أبو أسامة في حديثه للجرمق إنه بدأ في الأمر كهواية حيث كان يرتاد أسواق الأنتيكا أو "الأدوات المستعملة والقديمة" ويقوم بالبحث عمّا هو قديم وتراثي وجميل في ذات الوقت، مشيرًا إلى أن هناك بعض المقتنيات قد يصل عمرها لأكثر من 100 عام.

ويتابع للجرمق أنه حديثًا يقوم بشراء هذه المقتنيات القديمة والتراثية إلكترونيًا خاصة إن كانت من أسواق بعيدة لا يستطيع الوصول لها، مشيرًا إلى أنه لا يكتفي بالشراء من أسواق أراضي الـ48، وإنما قد يصل لمدينة الخليل وهو يبحث عن قطع مميزة وقيّمة.

ويضيف أن أكثر المقتنيات التي يحبها الزبائن ويشترونها هي "مصبات القهوة والفنجانين" التراثية القديمة أو المهابيش و"الهون" التي يتجاوز عمرها 40 أو 50 سنة حتى أن هناك بعض القطع يصل عمرها لـ70 عام أيضًا.

ويشير إلى أن بعض المقتنيات التراثية كالفخار والخشب لا يشتريها دائمًا من الأسواق فقد تكون موجودة في منازل الفلسطينيين وقد يشتريها خلال جولة له وليس مباشرة من الأسواق.

ويلفت للجرمق إلى أن بعض القطع قد تكون عثمانية أو إفريقية أو يمينة، مشيرًا إلى أنه خلال 15 عامًا جمع قطع تراثية من النحاس والخشب والكريستال كزينة للمنزل ولشغفه في جمعها ولكن بعد ذلك قرر تحويل ذلك لمشروع ربحي، خاصة بعدما تراكمت القطع القديمة في منزله.

ويقول، "تراكمت القطع المميزة في المنزل ولم يعد هناك مجال لشراء المزيد، إلى جانب الوضع الاقتصادي المتردي دفعني ذلك إلى البدء بمشروع بيع المقتنيات، وبالتالي متابعة شرائها وجمعها وفي ذات الوقت أحصل على مردود مادي".

ويوضح أبو أسامة أن هناك مشكلة تواجهه دائمًا وهي سوء التعامل مع القطع التراثية المميزة ذات القيمة التاريخية، قائلًا إن معظم من يشترون هذه القطع يقومون فقط بوضعها في المنازل للحصول على منظر جميل في المنزل.

ويلفت إلى أنه دائمًا عندما يقوم بجمع القطع، يبحث في تاريخها وتفاصيلها، للحصول على معلومات عنها، مشيرًا إلى أنه يبحث بنفسه ولا يقوم بالاستعانة بأحد من الخبراء.

ويقول، "ممكن الخبير أن يُبخس بالقطعة ليقوم بشرائها بسعر رخيص..لا أثق بتسليم قطعي المميزة لأحد، فأبحث على الإنترنت عنها..عبر التقنيات المتقدمة كمترجم الصور".

ويتابع للجرمق أن على المجتمع الفلسطيني في الـ48 والمؤسسات الرسمية تشكيل هيئة أو مؤسسة لإقامة متاحف تحفظ المقتنيات القديمة وعدم نثرها في الأسواق والشوارع، نظرًا لقيمتها التاريخية والتراثية.

ويشير إلى أنه لا يملك متجرًا خاصة لبيع القطع وإنما يقوم ببيعها من منزله بشكل مباشر، أو عبر عرضها أمام المنزل فبالتالي يراها المارة ويقومون بالشراء.

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر