تل أبيب

تحقيق إسرائيلي يصف عمليات البحث عن منفذ عملية تل أبيب بالفوضوية والانفلات الأمني

أظهر تحقيق في وزارة الأمن ا


  • الأحد 22 مايو ,2022
تحقيق إسرائيلي يصف عمليات البحث عن منفذ عملية تل أبيب بالفوضوية والانفلات الأمني

أظهر تحقيق في وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي أن أكثر من 250 عنصر من الشاباك والشرطة الإسرائيلية وصلوا إلى موقع عملية تل أبيب التي نفذها الفلسطيني رعد حازم من مخيم جنين بتاريخ 7/4/2022 دون تلقي أي أوامر أو توجيهات بذلك.

وأشارت التحقيق إلى مشاركة أكثر من 250 عنصر إسرائيلي في البحث عن منفذ العملية أحدث فوضى وانفلات أمني، لافتًا إلى أن أكثر من ألف عنصر أمني عملوا في شوارع تل أبيب، في المساء الذي وقعت فيه العملية، وذلك بموجب تعليمات وتحت قيادة منظمة، وبينهم جنود من وحدة كوماندوز النخبة "سرية هيئة الأركان العامة" ووحدات كوماندوز أخرى في الجيش الإسرائيلي، وذلك تحسبا من أن يحتجز منفذ العملية رهائن.

وأوضح التحقيق الذي نشرته "هآرتس" العبرية أن 250 مسلحًا انضموا لعمليات البحق وسعوا إلى البحث عن منفذ العملية، مشيرًا إلى أنهم تجولوا في شوارع "تل أبيب" شاهرين بنادقهم وفيها رصاصات جاهزة للإطلاق في فوهاتها، وتنقلوا من بيت إلى آخر، دون أي تعليمات بذلك.

وقالت وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي في التحقيق إن العناصر الذين خرجوا دون أي تعليمات رافقوا القوات التي كانت منظمة ومن دون أن يخضعوا لإمرة أي ضابط، وتابعت، "هكذا نشأت أوضاع كان يمكن أن تؤدي إلى إطلاق نار بين قوات الأمن بسبب خطأ بالتعرف على بعضهم".

وبتاريخ 7/4/2022 نفذ الفلسطيني رعد حازم 29 عامًا من مخيم جنين عملية قتل فيها 3 إسرائيليين وأصيب 15 آخرين، حيث، استشهد حازم فجر اليوم التالي، بعد اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية في يافا.

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي شارك في العمليات في تل أبيب في حينه، قوله إن: "حقيقة أنهينا هذا الحدث من دون قتلى إسرائيليين بإطلاق نار نفذته قواتنا كان مسألة حظ وليس أي شيء آخر، ولم يعلم أحد ما الذي يحدث هناك، وكان المواطنون والجنود يجرون حاملين السلاح نحو بيوت السكان، وجرى مسلحون بلباس مدني بين الأزقة من دون أن يعرف الواحد منهم الآخر، لقد كان هذا عار من الناحية العملياتية ومن أي ناحية أخرى".

وأشارت الصحيفة إلى تكرار هذا الأداء من جانب قوات الأمن الإسرائيلية في أعقاب عمليات نفذها فلسطينيون، في السنوات الماضية، وأسفرت في العام 2015 عن مقتل إسرائيلي في القدس، بسبب هستيريا وفوضى أمنية، وتكررت في أعقاب العملية في قلب تل أبيب، التي نفذها نشأت ملحم، عندما كان رجال أمن يجرون في شوارع تل أبيب شاهرين أسلحتهم "بصورة شكلت خطرًا على حياة مواطنين" بحسب تعبيرها. 

ونقلت الصحيفة عن ضباط كبار في الشرطة والجيش الإسرائيليين قولهم إن "قوات الجيش والشاباك والشرطة التي وصلت إلى موقع عملية إطلاق النار كانت كبيرة من دون حاجة إلى ذلك، وبشكل وضع مصاعب أمام عملهم".

 وتابعت الصحيفة نقلًا عن مسؤول عسكري إسرائيلي شارك في ما تسمى العملية الأمنية عقب إطلاق النار بتل أبيب، "خلال دقائق خرج مئات عناصر الشاباك والجنود الذين يسكنون في المنطقة التي وقعت فيها العملية من بيوتهم بلباس مدني وحاملين أسلحة وراحوا يجرون في الساحات من أجل استهداف منفذ العملية، ولم يكن أحد يعرف شكل المنفذ، والجميع بحث عن شخص بملابس مدنية ويحمل مسدسًا، فيما كان حينها يتجول المئات الذين يستجيبون لهذا الوصف، ولم يكن ينبغي أن تبدو الأمور بهذا الشكل، ولا يمكن أن يجري حدث كهذا من دون سيطرة قيادة العمليات".

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر