أم الفحم

مناورات على أم الفحم وليس فيها فحسب

يبدو أن مناورات الجيش الاسرائيلي في أم الفحم ووادي عارة والمزمع اجراؤها بين 22 و26 ايار الجاري، لا تهدف كما يصرّح الجيش ووزيره محاكاةَ حرب في الجبهة الشمالية


  • الأربعاء 18 مايو ,2022
مناورات على أم الفحم وليس فيها فحسب

يبدو أن مناورات الجيش الاسرائيلي في أم الفحم ووادي عارة والمزمع إجراؤها بين 22 و26 أيار الجاري، لا تهدف كما يصرّح الجيش ووزيره محاكاةَ حرب في الجبهة الشمالية واقتحام البلدات اللبنانية الجنوبية. بل هي مناورات على أم الفحم والمثلث وبالذات منطقة وادي عارة. وهي المنطقة التي جرى ويجري الحديث عنها منذ عشرات السنين في سياقات سياسات الهندسة الدمغرافية والتطهير العرقي تحت مسمّى "التبادل السكاني" مع المستوطنين، او "تبادل المناطق" مع مستعمرات الضفة الغربية والقدس.

في تدريباتها لا تحتاج الجيوش إلى تدريبات عسكرية بالمدرعات في المناطق المأهولة، بل إن الجيوش تملك ما يكفي من القواعد العسكرية التي يصممونها لمحاكاة المناطق والبلدات التي ينوون اجتياحها أو احتلالها.

من حق أهالي أم الفحم كما كل جماهير شعبنا الفلسطيني، بل أنّ الواجب يحتّم رفض غجراء مناورات "مركفوت هإش" (مركبات النار)، التي تهدد أمان السكان وقد تهدد مصيرهم. بل هناك مسعى منذ طوارئ الكورونا وتطبيع دخول قوات الجبهة الداخلية في الجيش الاسرائيلي إلى البلدات العربية، بتكثيف التدريبات العسكرية في هذا الصدد.

تبدو هذه التريبات عسكرية لكنها تحمل أيضًا غايات سياسية سواء باتجاه ترهيب الفلسطينيين في الداخل، أم في التعامل من باب النظرة العسكرية، أم بالأعداد لعدوان متجدد يستهدف وجودهم الكياني وضمن التخطيطات لحرب "متعددة الجبهات".

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر