الجليل

لجنة أولياء الأمور في كابول تعلن إضرابًا في مدارسها.. والمجلس المحلي: "لا داعي للإضراب"

إضراب مفتوح في مدارس كابول


  • الاثنين 16 مايو ,2022
لجنة أولياء الأمور في كابول تعلن إضرابًا في مدارسها.. والمجلس المحلي: "لا داعي للإضراب"

أعلنت لجنة أولياء أمور الطلبة في قرية كابول بالجليل اليوم الإثنين أول أيام الإضراب المفتوح في مدارس القرية بما لا يشمل الممتحنين بامتحان الرياضيات للثانوية العامة "البجروت"، ورياض وبساتين الأطفال، وذلك احتجاجًا على تعيين مشغل خارجي للمدارس الشاملة.

ويوضح بيان أصدرته لجنة أوليات الأمور أنه جرى التوجه إلى المجلس المحلي في كابول ضمن محاولات لردعه عن قرار إدخال مشغل خارجي للمدارس، وتابع، "تم إرسال مكتوب رسمي موقع من رئيس اللجنة إياد اشقر مع إعطاء مهلة، ولم نتلقى أي استجابة منهم".

ويضيف البيان، "مطلبنا واضح وصريح مكتوب رسمي موقع من المجلس المحلي يذكر به أنه تم إلغاء المناقصة التي نشرت بشأن مشغل خارجي للمدارس الشاملة في البلدة وعدم عرض الموضوع مرة أخرى".

ويقول رئيس لجان أولياء الأمور في كابول إياد الأشقر لـ الجرمق: "منذ أسبوع نحاول التواصل مع المجلس المحلي على خلفية الإعلان عن مناقصة لتشغيل خارجي للمدارس الشاملة وهذا يشمل مدرستين، مدرسة إعدادي ثانوي- الحكمة، ومدرسة إعدادي ثانوي- السلام".

ويؤكد الأشقر في حديثه على أن الخطوة التي قام بها المجلس المحلي كانت أحادية الجانب، وتابع، "تم ذلك دون استشارة أو علم من قبل الأهل، وتفاجئنا بإعلان المناقصة قبل يوم واحد من الخروج لعطلة عيد الفطر، أصدرنا بيان استنكار على هذه الخطوة والطريقة التي اتخذ فيها القرار، وطلبنا عقد جلسة لكن في كل مرة يعلنون عن موعد للجلسة ويلغى لاحقًا".

ويلفت الأشقر إلى أن لجنة أولياء الأمور لم تتمكن حتى اللحظة من الجلوس مع اللجنة المحلي، مضيفًا، "لم نستطيع عقد جلسة حتى اليوم لنطلب من المجلس المحلي الدوافع والأسباب التي أدت به لاتخاذ قرار من هذا النوع"

ويشدد الأشقر على أن خطوة الإضراب كانت الحل الأخير بيد لجنة أولياء الأمور، وأن اللجنة بقيت تنتظر أي رد أو تعقيب من المجلس المحلي حتى الساعة العاشرة من مساء أمس الأحد، قائلًا: "أجبرونا على الإضراب، لم يكن هدفنا الوصول لهذا الوضع ولكن المجلس المحلي يتجاهل تمامًا مطالب لجان المدارس، نحن بمشاورات الآن وخلال النهار سيكون هناك جلسات ونتمنى الوصول إلى حل".

وخلال ساعات يوم الأحد، أعلن المجلس المحلي في كابول عن أن المدارس الشاملة في القرية ستبقى تحت مسؤوليتها المباشرة فقط، وقال في بيان أصدره: "نحن وضعنا مصلحة أبنائنا أمام أعيننا حتى لا يخسروا ساعات تعليمية اعتادوا عليها على مدار سنين، و ارتأينا بعد فحص موضوعي للأمر إبقاء المدارس تحت رعايتنا ومسؤوليتنا بشكل مباشر فقط".

وناشد المجلس المحلي الأهالي بضرورة إرسال أبنائهم إلى المدارس كالمعتاد، قائلًا: "إيمانًا منا بقدرتنا وإمكانياتنا على تولي رعاية مؤسساتنا ومدارسنا بجدارة فلا يوجد لبس في ذلك ولن يكون وعليه سننتظر حتى القرار الأخير للمحكمة، ونقرر بناءً على ذلك  فليس هناك أوضح من هذا الوضوح  فيما نقوله ونكتبه، وعليه نناشد لجنة الآباء والأهالي جميعًا على إرسال أبنائهم إلى المدارس غدًا ولا حاجة للتسرع في الأمر خاصة وأن ذلك يعود بالضرر على أبنائنا"

ويوضح مدير ملف التربية والتعليم في مجلس كابول المحلي نزار عيد لـ الجرمق أنه جرى تغيير المبنى التنظيمي للتعليم الابتدائي في القرية، مضيفًا، "حتى ننهي كل الإصلاحات والمتطلبات الجديدة في المدارس نحتاج لأعوام، مديري المدارس توجهوا للسلطة المحلية ويريدون استغلال هذه الموارد الموجودة بشكل فوري".

ويتابع، "أوضحنا لهم في المجلس أن هناك مسارين الأول أن ينتظروا حتى يوفر المجلس الموارد، أو عن طريق توفير مشغل خارجي، وهذا معروف في البلدات، والمشغل الخارجي عبارة عن شبكات بإدارة مدارس تقوم بمشاريع تربوية".

ويوضح عيد دور المشغل قائلًا: "المجلس المحلي يخرج لمناقصة، وهذه المناقصة من وزارة المعارف والحكم المحلي، المجلس يضع فيها، والاستثمار يكون من الميزانية الخاصة بالمشغل الخارجي، وضعنا ميزانية بين 3- 6 مليون ومن يريد أن يمول أكثر هو يربح، وهذا المشغل متجدد بشكل سنوي، ويحق للمجلس المحلي أن يلغي كل عام أو يمدد وهذا كله وفقًا لالتزام المشغل بالاتفاقية".

ويضيف، "يوجد ناس اعترضوا على هذا المشروع، والمجلس المحلي يريد تجنب عدم رضا الناس، لأنه يهمنا مصلحة الناس والطلاب، هدفنا من كل هذا العمل هو عدم تضرر أي معلم من اليوم حتى عام، وبعد عام يمكن البحث عن موارد أخرى عبر هذه الشبكة".

ويردف: "نحن حاولنا فهم الناس وسألنا عن الضرر الذي قد يصدر عن وجود مشغل خارجي، يوجد اتفاقية تلزم، والشبكة معنية أن تحافظ على بقائها ولن تخل بالوعود لذلك لم نفهم لما المشكلة، لجنة أولياء الأمور تسرعت بالإضراب وضد خسار الطلاب ساعات تعليمية".

ويشير عيد في حديثه مع الجرمق إلى أن رئيس المجلس المحلي أصدر أمس الأحد إعلان قال فيه إن كل شيء سيبقى تحت سلطته، مضيفًا، "لا يوجد مبرر للإضراب لأن المجلس عدل عن هذا البرنامج، وقال إن كل شيء سيكون تحت مسؤولية وسلطة المجلس، وأنه لا داعي للإضراب".

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر