حيفا

مؤتمر "للتعايش" في حيفا يثير انتقادات حادة قبل عقده

​​دعت مجموعات فلسطينية وإسرائيلية إلى مؤتمر تطبيعي في مدينة حيفا


  • الأربعاء 11 مايو ,2022
مؤتمر "للتعايش" في حيفا يثير انتقادات حادة قبل عقده

​​دعت مجموعات فلسطينية وإسرائيلية إلى مؤتمر تطبيعي في مدينة حيفا تحت عنوان "مؤتمر حيفا للتضامن" وذلك يوم الخميس المقبل 12/5/2022 في متحف حيفا للفنون بمناسبة حلول عام على ذكرى هبة الكرامة، لمناقشة فرص "التضامن والتعايش" في المدن التي يسكنها إسرائيليون وفلسطينيون.

وشاركت في الدعوة كل من "شراكة حيفا- بوسطن" وهي مؤسسة إسرائيلية تعمل على بناء وتعزيز العلاقات بين اليهود في ولاية بوسطن ومدينة حيفا، و "دفيئة حيفا لدراسات الأديان" وهي مبادرة إسرائيلية هدفها تطوير الدراسات المتعلّقة بالأديان في المجتمع الإسرائيلي.

ومن المفترض أن يشارك في المؤتمر كل من جمعية التطوير الاجتماعي ومركز مساواة والنائب عن حزب التجمع سامي أبو شحادة، وهو ما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الفلسطينية بأراضي48 بسبب ما اعتبره نشطاء بأنه مؤتمر يهدف لتشويه هبة الكرامة، متوجهين في الوقت نفسه إلى الجمعيات والأفراد الفلسطينيين الذين يعتزمون المشاركة للعدول عن قرارهم ورفض المشاركة في "مؤتمر حيفا للتضامن".

ويقول الصحافي والناشط رشاد عمري من مدينة حيفا في حديثٍ خاص مع الجرمق: "منذ هبة الكرامة وحتى اليوم الجانب الإسرائيلي يفكر ما الذي حدث في حيفا، واستخدموا أساليب الترهيب والاعتقال والتقديم للمحاكم وملاحقة النشطاء لردع الفلسطينيين، واليوم يريدون استثمار أموال لتشويه هبة الكرامة وأن القضية هي قضية الحياة المشتركة في حيفا".

ويتابع، "أتوقع أنهم يعملون للتخلص من أحداث هبة أيار، وللأسف يوجد جمعيات عربية ستشارك في هذا المؤتمر والمأساة أن المشاركة هذه ستكون مع جمعيات صهيونية لتعزيز الاستيطان في حيفا، الجمعيات المشاركة هي أذرع استيطانية لتعزيز الاستيطان في حيفا، وتقوية الروابط بين يهود العالم وإسرائيل".

ويردف، "نحن نرى أن هبة الكرامة حسمت القضية بين حيفا والقدس وغزة، وكانت دليل على أننا شعب واحد ولسنا مجرد متضامنين، ولكن للأسف اليوم نكتشف أن عضو الكنيست سامي أبو شحادة سجل اسمه كمشارك في المؤتمر".

ويقول الناشط في جمعية أبناء البلد يوسف إبراهيم لـ الجرمق: "دائمًا يوجد بعض من القيادات الجماهير التي تعتبر نفسها مؤثرة وصاحبة مبدأ بعدها لا تصدق أن الشعب الفلسطيني خصوصًا في الداخل لديه القدرة على انتزاع حريته وحقوقه بالقوة والعمل النضالي".

ويضيف، "هذه القيادات لا تزال تحاول العمل على المساواة عن طريق هذه المؤتمرات والمؤسسات، وحتى سامي أبو شحادة الذي يتغنى به الفلسطينيون وبخطابه، واليوم هو أثبت أن خطابه أسوء من خطاب منصور عباس، لأن منصور عباس واضح مع الجماهير".

ويؤكد إبراهيم على أنه على الفلسطينيين بأراضي48 السير وراء الحق وأن ينظروا للحالة السياسية من المنظور الصحيح، ويتابع، "هذه الجمعيات الصهيونية لم يسبق ونجحت بالتوغل في الداخل لأن الداخل واعي ومدرك للصح والخطأ".

وتقول سهير بدارنة لـ الجرمق: "كل من يشارك في هذا المؤتمر ما علاقته في هبة أيار، بعضهم لا يعترف حتى اليوم بأن ما حدث في شهر أيار هو هبة، وأنا أقول أنه علينا مقاطعة كل من يشارك في مثل هذه المؤتمرات".

وتوضح بدارنة أنها ومجموعة من النشطاء توجهوا إلى سامي أبو شحادة وحاولوا التواصل معه من أجل إقناعه بالعزوف عن المشاركة في هذا المؤتمر، مضيفةً، "حتى الآن لم يرد علينا، وتواصلت أنا شخصيًا مع جمعيات عربية مشاركة، وكان ردهم بأنهم يريدون أن يسمعوا صوتهم".

وتابعت، "رغم كل التبريرات لا أزال أصر على أنه علينا ألا نجلس مع هؤلاء الصهاينة، حتى الآن لم يتنازل أحد وقرر مقاطعة المؤتمر، سنبحث في العمل على تظاهرة أمام المؤتمر، لأن هذا المؤتمر خطير جدًا وله انعكاسات علينا كفلسطينيين".

وقال مصدر خاصة لـ الجرمق إن النائب سامي أبو شحادة حوّل قرار مشاركته في مؤتمر حيفا للتضامن إلى المكتب السياسي للتجمع لاتخاذ القرار المناسب، وذلك في أعقاب تواصل نشطاء معه ومطالبته بعدم المشاركة في المؤتمر الذي دعت له مجموعات إسرائيلية لمناقشة فرص التضامن بين العرب واليهود في المدن الساحلية بالذكرى السنوية الأولى لهبة الكرامة.

وحاول فريق الجرمق التواصل مع النائب في حزب التجمع سامي أبو شحادة لكن لم يتمكن من الوصول إليه حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر