شهد النقب خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات مكثفة شنتها القوات "الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين من شبان وطلاب جامعات وقاصرين والذين تجاوز عددهم 160 شخصًا، وذلك ضمن حملة اعتقالات في عموم أراضي 48 طالت ما يزيد عن 850 فلسطينيًا. وبهذا الشأن قال الحقوقي في مركز عدالة فرع النقب مروان أبو فريح، إن الشرطة "الإسرائيلية" اعتقلت نحو 160 فلسطينيًا، بينهم قاصرون وشباب وطلاب من جامعة بن غوريون، في حين قدمت 25 لائحة اتهام بحق معتقلين منهم حتى اليوم ، مشيرًا إلى احتمالية أن يكون هناك اعتقالات أخرى ولوائح اتهام أخرى. ويضيف أبو فريح خلال حديثٍ مع الجرمق أن 7 من المعتقلين هم طلبة من جامعة بن غوريون في النقب، منهم 3 مدد اعتقالهم للمرة الثالثة. وأوضح أبو فريح أن عرقلة عمل الشرطة والتحريض على العنف والعنصرية، والهتافات إلى جانب مهاجمة عناصر من الشرطة "الإسرائيلية" هي مجمل التهم الموجه للمعتقلين. ولفت الحقوقي مروان في حديثه للجرمق إلى أن نحو 116 لائحة اتهام قُدمت بحق فلسطينيين من أراضي 48 من أصل 700 معتقل، "في المقابل لم تقدم أي لائحة اتهام بحق أي مستوطن، رغم اعتداءاتهم على الفلسطينيين في كل مكان". وفيما يتعلق بالطلاب الجامعيين المعتقلين قال المحامي شحدة بري إن الاعتقال بحقهم جاء بعد وقفة احتجاجية لهم للتضامن مع المسجد الأقصى والقدس وحي الشيخ جراح، ورفضًا لاعتداءات المستوطنين، إذ قوبل هذا الاحتجاج باحتجاج لمجموعة من اليمين المتطرف. ومن ثم احتدمت الأمور بعد تهجم المستوطنين على المارة من أهالي النقب والبدو والنساء، وجاء تدخل الشرطة للتنكيل والضرب والاعتقال على الطلبة الجامعيين من جامعة بئر السبع وقادتهم للسجن. وأضاف بري للجرمق أن مجموعة من التهم وجهتها الشرطة للمعتقلين من ضمنها تهمة الاعتداء على الشرطة؛ لتبرير جريمتهم، لكن في الحقيقة فإن الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت تثبت أن الشرطة "الإسرائيلية" هي من اعتدت على الطلاب. وقال المحامي بري بشأن الطلبة الذين ما زالوا معتقلين، وهم 3، إنه سيتم تقديم لوائح اتهام بحقهم، وبالتوازي مع ذلك ستمدد فترة اعتقالهم بعد انتهاء التحقيق، إلى حين انتهاء إجراءات القضية، وهذا سيستمر أشهر، إذ يتوقع إخلاء سبيلهم بعد ذلك بشروط مقيدة، كالإبعاد أو الاعتقال المنزلي.

رابط مختصر