الاعتداء الثاني خلال أسبوع.. مسلحون يقتحمون مقهى في رهط ويطلقون النار على الأهالي


  • السبت 9 أبريل ,2022
الاعتداء الثاني خلال أسبوع.. مسلحون يقتحمون مقهى في رهط ويطلقون النار على الأهالي
استنكرت بلدية رهط حادثة إطلاق النار التي وقعت في مقهى وناسا بالمدينة أمس الجمعة والتي أسفرت عن إصابة 5 أشخاص وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة، في ثاني حادث يقع بالمدينة خلال أيام بعد تعرض مقهى "كافيه كافيه" لإطلاق نار يوم الأربعاء الماضي، فيما اختلفت الشكوك حول أسباب ودوافع من قام بالفعل. وقالت البلدية في بيان أصدرته، "عقد المجلس البلدي اليوم ظهرًا جلسة استثنائية بخصوص أحداث العنف وإطلاق الرصاص على المقاهي وترويع الأمنين وتعريض حياة الناس للخطر، وقد استنكر جميع أعضاء المجلس البلدي هذا الفلتان الأمني والذي يعتبر دخيلًا على عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا البدوية الأصيلة". وأضافت البلدية في البيان، "نطالب بتعزيز دور القيادات الاجتماعية والوجهاء لوأد هذه الفتن في مهدها ونطالب عائلات رهط أن تستنكر بعض السفهاء الذين يقعون في أعراض الناس عبر شبكات التواصل الاجتماعي باسم هذه العائلات وكأنه ناطق باسمها!! وندعو للتبرؤ من هؤلاء الفتّانين، وندعو لمقاطعة الأشخاص المشبوهين بالإتجار بالسلاح والمتورطين بإخلال الأمن العام ونناشد أصحاب المحلات التجارية بعدم الرضوخ لعصابات لخاوة الذين يحاربون الناس في أرزاقهم بحجج واهية والتبليغ والتحذير منهم". ويقول رئيس بلدية رهط فايز أبو صبيهان إن البلدية تستنكر كافة الأعمال الإجرامية التي حدثت في المدينة خلال الفترة الأخيرة، وتابع، "ندين الاعتداء على الأبرياء في المحلات التجارية وندين تهديد حياة الناس وتعريض حياتهم للخطر.. هذه الأعمال بربرية لا يليق بإنسان مسلم أن يقوم بها". ويطالب أبو صبيان في حديثٍ خاص مع الجرمق الأهالي والفلسطينيين في المدينة بالوقوف إلى جانب بعضهم البعض لردع عصابات الإجرام، مضيفًا، "نحن نحمل الشرطة المسؤولية عن هذه الأعمال لأن البلدية لا تمتلك جيش ولا شرطة، الشرطة بيد الدولة وعليها أن توفر الأمان للأهالي". ويردف في حديثه لـ الجرمق "نطالب بتعزيز دور الوجهاء في المدينة للدخول إلى الخط لوقف الناس قبل أن تشتعل.. رهط عبارة عن عائلة واحدة لذا يجب أن نتحمل جميعًا مسؤولية أبنائنا". ويقول نائب رئيس البلدية عطا أبو مديغم: "اليوم كان لدينا اجتماع طارئ أكدنا من خلاله أن من يتحمل المسؤولية عن هذا الإجرام هي الشرطة من أكبر وزير فيها إلى أصغر شخص.. ما حدث أمس في المدينة هو إجرام منظم وهذه هي عصابات الخاوة". ويتابع لـ الجرمق، "الرواية الصحيحة هي أن عصابات ومليشيات الإجرام هذه تريد أن تفرض الخاوة على مدينتنا وأي رواية غير هذه هي رواية لتشويه الرأي العام في المدينة.. نحن لا نخاف والبلد لن يحتلها جيش الإجرام هذا". ويردف أبو مديغم، "كل من يتعامل مع عصابات الإجرام هو سفيه.. هذا إجرام منظم ولن نسمح بدخوله إلى مدينتنا.. سنعمل لدحر عصابات الإجرام فهم يعتاشون من الإجرام". ويضيف نائب رئيس بلدية رهط باسم أبو صهيبان في حديثه مع الجرمق، "ما يحدث اليوم هو عمليات إجرامية و موجات من الإرهاب.. من يقوم بهذه الأفعال هدفه السيطرة على كل شيء في البلد.. وفيما لو لم نقف أمام هذا العنف والإجرام سينتشر أكثر وسينعكس على كل مجتمعنا". ويتابع، "علينا أن نحارب هذه الظاهرة من هذا اليوم.. يجب أن نقوي لجان الإصلاح ونعطيها دورها الفعال ونعطي أدوار أوسع لكبار العائلات بأن يمسكوا زمام العائلات وأن يكونوا أصحاب القرارات كل شيء سيتغير.. كبلدية وشرطة ومجتمع مدني يجب أن نتشارك لنحارب هذه الظاهرة". وقال الناشط السياسي والاجتماعي من مدينة رهط حسين العبرة إن ما يحدث في رهط من أعمال عنف وجريمة منذ نحو أسبوع هو بسبب مجموعات الإجرام والعنف، ويتابع، "يوجد مجموعة من الفتيات يعملن في مقاهي برهط.. هذه الجماعات لا تريد ذلك.. ما حدث يمثل أعمال سفاحين ومجرمين.. ربما أرسلهم أحد لتفكيك وحدة شعبنا وتضامننا مع بعضنا البعض". ويضيف لـ الجرمق، "هذه أعمال إجرام من زعران ومجرمين.. هم يظنون أنهم يستطيعون أن يتحكموا بمدينة رهط.. نحن نحمل الشرطة المسؤولية عن هذه الأحداث التي تتابعت منذ أسبوع في المدينة.. الشرطة تعتقل عددًا منهم وتتركهم بعد ساعات.. كيف لأحد أن يقوم بمثل هذه الأعمال ولا يجري اعتقاله ومحاسبته؟". ويردف، "هذه الشجارات ستجر وتطور بين العائلات في رهط.. أمس دخل ما يقارب 12 شخص إلى مقهى في المدينة بينهم مسلحين.. وبدأوا يطلقون الرصاص بشكل مباشر تجاه من يتواجد في المقهى.. هذه العصابات يجب أن تردع.. العائلات لا تستطيع أن تتعايش مع هذه الأعمال.. الشرطة نزلت بالمئات في تل أبيب لأن من القتلى إسرائيليين لكن لأن قتلى أعمال الإجرام عرب لا أحد يتحرك.. الشرطة لن تدخل ولن تردع هذه العصابات لذلك علينا أن نتكاتف في مواجهتهم وردعهم". وختم العبرة حديثه مع الجرمق قائلًا: "أتوجه بنداء لكل أبناء شعبنا وأقول لهم يكفي إجرام.. هذه ليست مبادئنا.. هذه أعمال تخدم الأعداء ولا تخدم أمتنا ولا قضايانا وقوميتنا". ويقول عضو البلدية طلال القريناوي وشاهد عيان على حادثة إطلاق النار التي حدثت في رهط أمس: " مررنا بأيام صعب جدًا.. إطلاق النار على مقاهي وأماكن عامة خلال هذا الأسبوع أمر غريب.. هذه المقاهي التي تتعرض لإطلاق النار يتواجد فيها أبناء مدينة رهط". ويضيف لـ الجرمق، "أمس ذهبت إلى المقهى الذي تعرض لإطلاق النار في شارع السلام ورأيت بعيني ماذا حدث هناك.. ما حدث مصيبة وكارثة.. تواجد مئات الشبان في هذا المكان ودخل عدة أفراد بالسلاح السريع واستعملوا الرصاص باتجاه الشبان مباشرة وأصيب عدة شبان". ونفى القريناوي أن يكون سبب إطلاق النار هو عمل فتيات في المقهى الذي تعرض لإطلاق النار، قائلًا: "بالنسبة لي هذا كلام خالي من الصحة ولا يوجد له أي توثيق.. هناك الآلاف من النساء بعملن بشرف وكرامة في رهط". ويؤكد القريناوي على أن المسؤولية تتوزع على كافة أبناء رهط لمحاربة الجريمة وانتشار السلاح، مضيفًا، "إذا كان هناك محاولة إدخال الخاوة إلى رهط فنحن سنقف لنمنع ذلك ولن نسمح بذلك.. يجب تفعيل دور الوجهاء والنشطاء لننبذ ظاهرة العنف ويجب أن نتكاتف في محاربتها".
. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر