احتجاجًا على اقتحام يهودي لمصلى أثناء صلاة الطالبات.. بالفيديو| العشرات يؤدون صلاة العصر في حرم الجامعة العبرية بالقدس
شارك عدد من الطلاب الفلسطينيين في أداء صلاة عصر اليوم الخميس في حرم الجامعة العبرية بمدينة القدس المحتلة، وذلك في أعقاب اقتحام طالب يهودي متدين لمصلى تلّة الشّيخ بدر للنساء في الجامعة بينما كانت مجموعة من الطالبات يؤدين الصلاة فيه.
وقالت أسماء كبها وهي طالبة في الجامعة العبرية في حديثٍ خاص مع الجرمق: "أعداد الطلاب الذين شاركوا في أداء الصلاة مؤشر إيجابي.. صيرورة الصلاة كانت رائعة.. الجميع كان يرقب الصلاة حتى أن أمن الجامعة جاء إلينا ليراقب الوضع.. هذا دليل على أن الصلاة كانت منتظرة".
وأشارت طالبة من الجامعة رفضت الكشف عن اسمها لـ الجرمق إلى أن الجامعة تحاول تقديم عروض للطلبة كأن تغير السجاد أو تقوم بتجديد طلاء الجدران، وتابعت، "هذا ليس مطلبنا ونحن نريد مصلى آمن لنؤدي الصلاة فيه".
وأضافت الكادر في كتلة وفاق يقين مصري وهي طالب بالجامعة العبرية، "الجامعة رفضت أن تساعدنا في توفير النظام لاداء الصلاة وأن يتم الشيء بشكل مرتب أمام الجامعة.. جميع الطلبة يرفضون أن يصلوا في المصليات".
وتابعت لـ الجرمق، "المصلى لا يوجد فيه أمان ولا يصلح لإقامة الشعائر الدينية بشكل آمن.. أثناء الصلاة جاء أمن الجامعة وقام بتصويرنا جميعًا ولم نفهم الهدف من هذه الحركة.. الشخص اليهودي الذي قام بالاعتداء على المصلى أمس جاء وبدأ يدور حول المصلين".
وأفادت طالبات بالجامعة العبرية في القدس أمس بأن طالب يهودي متدين اقتحم مساء الأربعاء 6/4/2022 مصلى تلّة الشّيخ بدر للنساء في الجامعة بينما كانت مجموعة من الطالبات يؤدين الصلاة فيه، قبل أن يستفزهن بأفعاله ويرفض المغادرة، بينما لم يتدخل الأمن أو أي جهة رسمية من الجامعة لردعه وإيقافه عن أفعاله.
وأوضحت مصري لـ الجرمق أن يهودي متدين فتح ستار المصلى ودخل إليه بينما كانت مجموعة من الطالبات يؤدين الصلاة فيه، وتابعت، “بعد أن دخل إلى المصلى بدأ يقول الله أكبر باستهزاء”.
وأضافت، “طلبن منه الطالبات الخروج من المصلى.. فقال لهن إنه يحق له أن يتواجد أينما يريد.. حاولن منعه من الدخول ولكنه لم يسمع.. حاولن التواصل مع الأمن لكن لم يتمكن بسبب الشبكة السيئة في المصلى.. خرجن من المصلى وتواصلن مع الأمن وعندما جاء الأمن وأخبرنه بالقصة قال لهن رجل الأمن بإنه لا يستطيع فعل شيء”.
وأردفت، “رجل الأمن طلب هوية اليهودي لكنه رفض أن يعطيه إياها.. فقال الأمن للطالبات إنه لا يستطيع أخذ هويته بالإجبار.. وشدد على أنه لا يستطيع أن يفعل شيء.. اليهودي ترك المكان وذهب وكأنه لم يفعل شيء”.
وأشارت مصري في حديثها مع الجرمق إلى أن الطالبات منذ أكثر من عامين وهن يطالبن إدارة الجامعة بتوفير مكان آمن للصلاة، مضيفةً، “منذ فترة طويلة نتواصل مع الجامعة ونشدد على أن المصليات في الجامعة غير مناسبة.. المصليات موجودة في الملاجئ”.
وتابعت، “أماكن المصليات بعيدة جدًا ولا يوجد شبكة فيها.. إذا حصل طارئ مع أي شخص في المصلى لا يستطيع التواصل مع أحد.. لا يوجد كاميرات وغير مؤهل لذوي الاحتياجات الخاصة لذا لا يستطيعون الوصول إلى المصليات.. المصلى لا يوجد فيه فتحة تهوية أو شباك وفي حال دخل أحدهم ورش الغاز مثلًا لن نستطيع أن نتنفس.. آخر مرة توجهنا فيها إلى إدارة الجامعة وطالبنا بتغيير أماكن المصليات المكان.. ردت إدارة الجامعة بأنها لا تستطيع توفير مكان آخر في الوقت الحالي”.
. . .
رابط مختصر
أخبار ذات صلة
