"بقي ينزف حتى مات ورأسه على ركبتي".. شقيق الشهيد خضر خلايلة يروي تفاصيل عن يوم استشهاده


  • الخميس 31 مارس ,2022
"بقي ينزف حتى مات ورأسه على ركبتي".. شقيق الشهيد خضر خلايلة يروي تفاصيل عن يوم استشهاده
"فقدت أخي الشهيد ورأسه ينزف على ركبتي".. هذه الكلمات التي بدأ أحمد خلايلة شقيق الشهيد خضر خلايلة من سخنين حديثه بها واصفًا أحداث يوم استشهاد شقيقه أثناء اشتباكات مع القوات الإسرائيلية بتاريخ 30/3/1976. ويقول خلايلة في حديثٍ خاص مع الجرمق إن أهالي سخنين استيقظوا صبيحة يوم 30 آذار على مكبرات الشرطة الإسرائيلية التي تمنع التجول في محاولة لإفشال الإضراب العام والشامل الذي أعلنته القيادات الفلسطينية بأراضي48 في حينه. ويضيف، "في ذلك اليوم المعارف قررت أن الإضراب لا يشمل المعلمين.. وأرغمتهم على التوجه إلى المدارس.. كان هناك معلمة في حينا وعندما نزلت للتوجه إلى المدرسة.. حاولت الشرطة منعها ووصل الحال بينهم إلى الجدال فأطلقوا عليها النار وأصابوها ببطنها". ويتابع، "كان أخي يقف على الشباك في تلك الأثناء وكانوا يطلقون النار على منزله بكثافة.. وشاهد ما حدث وخرج فورًا لتقديم الإسعافات للمعلمة.. لكن لم يعطونا مجال لذلك واستطعنا في النهاية تقديم الإسعافات للمعلمة ولم يعجبهم ذلك فوقعت اشتباكات بيننا وبينهم". ويردف، "عن بعد نحو 50 مترًا أحد الجنود أطلق رصاصة على خضر وأصابه برأسه.. أحد الأقارب قام بوضعه في سيارته.. وضعت رأسه على ركبتي.. وغرب البلد في منطقة رأس العقبة أوقفتنا الشرطة على حاجز ومعسكر للجيش.. عندما تأكدوا من أن شقيقي مصاب حاولوا تأخيرنا.. وعنما سمحوا لنا بالمرور فقدت أخي". ويقول: "كنت بعمر الـ 18 عامًا عندما استشهد أخي ورأسه المصاب على ركبتي.. تخيل كيف يصاب أخي وأفقده وهو على ركبتي.. هذا نشاهده فقط بالأفلام.. خضر استشهد في الساعة الثامنة و25 دقيقة بعدما قام بواجبه مع الاخوة الذين شاركوا بالاشتباكات التي كانت في سخنين".  ويصف خلايلة شقيقه خضر قائلًا: "لم يكن يسمح لأحد بأن يهينه.. معطاء يحب كل الناس ويساعد كل الناس ويحب الأرض والوطن.. كان يعمل في الفلاحة".
. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر