لقاء منصور عباس برئيس بلدية اللد وتصريحاته تثير ردود فعل غاضبة


  • الأحد 16 مايو ,2021
لقاء منصور عباس برئيس بلدية اللد وتصريحاته تثير ردود فعل غاضبة

أثارت زيارة رئيس القائمة الموحدة ورئيس الحركة الإسلامية الجنوبية منصور عباس لمدينة اللد غضب الكثيرين بسبب لقائه برئيس البلدية يائير رفيفو، وتصريحاته التي أدلاها خلال الزيارة عن حرق الكنيس في المدينة قبل أيام وغيرها من التصريحات.

وشملت ردود الفعل الغاضبة كوادر من القائمة العربية الموحدة التي يرأسها منصور عباس، حيث أدانت القائمة باللد في بيان لقاء منصور عباس مع ما وصفته بالمحرض الأول و المستبيح لدماء الشعب الفلسطيني رئيس بلدية اللد يائير رفيفو معتبرين اللقاء بمثابة صفعة لهم.

ووجهت القائمة رسالًة لمنصور عباس، "يا حضرة النائب عرب اللد يمرون بحملة تطهير عرقي بكل معنى الكلمة لم نشهد لها مثيل منذ 73 عامًا على يد قطعان المستوطنين وبدعم وغطاء من رئيس البلدية وتواطئ قوى الأمن". وتابع بيان القائمة "ذروة تحريضه بلغت بقتل الشهيد موسى مالك حسونه بدم بارد على يد مستوطن بل وقام بالدفاع عن قاتل الشهيد وعدم استنكاره للقاتل الدنيء ويستمر بالتحريض على أهالينا وأبطالنا في مختلف وسائل الإعلام".

كما أدانت اللجنة الشعبية في اللد زيارة منصور لرئيس البلدية يائير رفيفو، وما حملته زيارة المدينة من تصريحات، وقال المحامي خالد زبارقة إن هذه الزيارة بهذا التوقيت وهذه الظروف تأتي في سياق دعم الرواية الصهيونية التي يحاولون فرضها على الفلسطينيين في أراضي ال48.

وأضاف "نحن نحافظ على الكنس كما نحافظ على المسجد والدير وكنيسة الخضر" كما لفت إلى أن منصور عباس انسحب من اجتماع لجنة المتابعة دون أي سبب، "وتبع هذا الفعل بلقاء رئيس بلدية اللد رفيفو العنصري الإرهابي دون التنسيق مع أحد، متجاهلاً إعلان اللجنة الشعبية رفيفو كشخصية غير مرغوب بها". وطالب زبارقة، عباس منصور أن يعتذر عن هذه الزيارة وعدم فتح أي قناة مع أي شخصية تتعلق بمدينة اللد، مؤكدًا على أن "هذه الزيارة ومنصور عباس لا يمثلنا ونطالب عباس بالامتناع عن أي فعل باسم أهل اللد". فيما عبرت الناشطة السياسة أية زيناتي عن استنكارها والفلسطينيين في اللد لزيارة منصور عباس ولتصريحاته، وقالت إن على منصور محاسبة نفسه على عدم تواصله مع أبناء شعبه وعلى سياسته بالتعامل مع المنظومة التي تسعى لقمع وتشريد والتضييق على الشعب الفلسطيني، مشيرًة إلى أنها ومن خلال تواصلها مع الفلسطينيين في اللد عبر مجموعات، قد لاحظت رفضًا واسعًا لمنصور عباس ورغبًة بعدم التعامل معه بشكل قطعي. وتضيف زيناتي للجرمق أن مصالح عباس الشخصية هي من تدفعه للتعامل مع هذه المنظومة، "وهو يثبت لنا أن لا ثوابت ولا مبادئ له"، وتضيف"لايمكن المرور عن هذا العمل، خصوصاً في هذه الفترة".

ويقول الناشط السياسي ضياء تايه في حديثٍ للجرمق إن من يعتبرون أنفسهم قادة ومن بينهم منصور عباس يقومون بخداع الشعب ويدفعون مليارات منذ 70 عامًا ليقنعوا الشعب أنه غير قادر، لكن "جاء شبان بعد 73 ليُريهم أننا نستطيع إعلاء صوتنا وتحقيق إنجازات".

وأضاف أن الشعب الفلسطيني يقبل توبة الشرطي العربي الذي تجند واستقال من الشرطة "الإسرائيلية"، "لكن لن نقبل توبة هؤلاء ممن يعتبرون أنفسهم قادة أمثال منصورة عباس". وأكد رئيس الحركة الإسلامية في الطيبة خالد عازم إن منصور عباس وسياساته ونهجه لا تمثله وحركته الإسلامية. وأضاف "حاليًا، سأحافظ على الهدوء والصمت؛ لأرى قيادتنا الحكيمة التي أعرفها جيدًا، هل ستضع له ضوابط أو إعفائه من مكانه أو تغيير مساره"، معتبرًا ما قام به منصور عباس مغامرة بموروث وتاريخ العمل الإسلامي لنصف قرن.
. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر