قال مصدر سياسي إسرائيلي لصحيفة "هآرتس" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت سيعقد، صباح اليوم الثلاثاء، لقاء مشتركا في مصر مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وكان بينيت قد وصل إلى مصر أمس، وتأتي الزيارة في إطار محاولة لتشكيل تحالف ضد إيران بدعم من الولايات المتحدة، والذي قد يضم مصر والأردن ودول الخليج وتركيا و"إسرائيل"، وفق ما أفادت به هآرتس.

وقالت هآرتس إنه تم تنسيق اللقاء سرًا في الأيام الأخيرة ومن المتوقع أن يحاول بينيت المساعدة في تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.

وفق الصحيفة، فإنه في الإمارات، كما لدى "إسرائيل"، منزعجون من النية الأمريكية لشطب الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية، ويرجع ذلك أساسًا إلى مسؤولية الحرس الثوري عن الهجمات التي نفذها الحوثيون ضد الإمارات.

وأضافت هآرتس أن الغرض الآخر من اللقاء هو محاولة حل لقضيتين اقتصاديتين: الاعتماد على النفط الروسي ونقص القمح، حيث تعمل الحكومة الإسرائيلية على إقناع الإمارات والسعودية بزيادة إنتاجهما النفطي، على الرغم من أنهما أوضحا مؤخرًا أنهما لا تريدان ذلك.

وتسعى حكومة "إسرائيل" إلى العثور على مصادر بديلة لإمدادات القمح، حيث أن أوكرانيا وروسيا هما المورّدان الرئيسيان للقمح في الشرق الأوسط، وقد أضر القتال بالإمدادات وأدى إلى ارتفاع الأسعار، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن حكومة بينيت تحاول التموضع في المنطقة كعامل استقرار إقليمي.

وقال مصدر سياسي مصري لصحيفة "هآرتس" إن اللقاء سيركز على ثلاث قضايا: الأول هو التقدم في المحادثات النووية وضرورة إنشاء جبهة مشتركة تضم "إسرائيل" ومصر والإمارات فيما يتعلق بمعارضة الاتفاق النووي مع إيران، الأمر الذي قد يبعث برسالة معارضة مهمة لواشنطن.

والقضية الثانية ذات علاقة بسوريا وذلك في ضوء لقاء بين بن زايد والرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي، إذ أن "هناك محاولة لإعادة رسم خريطة مصالح عدة دول في الشرق الأوسط، والسؤال الكبير هو ما إذا كانت سوريا لديها القدرة على الابتعاد عن إيران والاقتراب من دول مثل الإمارات العربية المتحدة ومصر، وهو الأمر الذي سيساعد في أمن "إسرائيل" إن حصل" بحسب المسؤول المصري، الذي كشف أن القضية الثالثة هي الحرب في أوكرانيا ونتائجها، لا سيما في مجال التزويد بالطاقة.

المصدر: شبكة قدس الإخبارية.

رابط مختصر

اترك تعليق