"عميدار" تصدر أوامر إخلاء فوري لـ 8 منازل في مدينة يافا

أصدرت شركة "عميدار" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء 8 أوامر إخلاء فورية جديدة لعائلات في مدينة يافا، فيما تأتي هذه الخطوة في أعقاب عقد "عميدار" صفقات لبيع 3 عقارات في المدينة بالمزادات العلنية.
وقال عضو اللجنة الشعبية في مدينة يافا عمر سكسك إن شركة "عميدار" أخلت بالاتفاق المبرم معها والذي يقضي بتجميد أوامر الإخلاء إلى حين انتهاء الحوار المتعلق بالوصول إلى حلول نهائية مرضية فيما يتعلق بأزمة السكن بيافا.
وأشار سكسك في حديثٍ خاص مع الجرمق إلى أنه في أعقاب إصدار أوامر الإخلاء الجديدة فإنه لم يبقى بيد الأهالي في يافا إلا النضال من أجل التمسك بمنازلهم وأراضيهم التي تحاول السلطات الإسرائيلية الاستيلاء عليها.
وأضاف، "كنا قد رأينا بريق أمل عقب الاتفاق مع عميدار على تجميد أوامر الإخلاء لكن اليوم أصدروا 8 أوامر إخلاء فوري وهذا عمليًا إعلان حرب في يافا على الأهالي وأصحاب الأرض ونحن لن نقبل أن تقوم جماعات بتهديد وجودنا لأننا أصحاب الأرض الأصليين".
وأكد سكسك على أن الفلسطينيين في مدينة يافا لن يتخلوا عن حقهم في النضال للحفاظ على حقهم في أراضيهم وبيوتهم، وتابع، "هم يعتقدون أنهم يستطيعون كسر شوكتنا بسهولة.. لكن إرادتنا قوية وسندافع عن أنفسنا مهما كلفنا من ثمن".
وأشار إلى أن اللجنة الشعبية في يافا ستعقد اجتماعًا يوم غدٍ الأربعاء لبحث أزمة السكن وقرارات شركة "عميدار"، موضحًا أنه سيجري الإعلان عن مقاطعة كافة الدوائر الرسمية التابعة لوزارة الإسكان الإسرائيلية و"دائرة أراضي إسرائيل" وشركة "عميدار".
وختم عضو اللجنة الشعبية في مدينة يافا عمر سكسك حديثه مع الجرمق قائلًا: "اليوم لم يعد لدينا مفر سوا الدفاع عن أراضينا ومنازلنا.. من حقنا أن نتواجد في بلدنا وعلى أراضينا وفي بيوتنا ولن نتخلى عن هذا الحق".
ويوم الخميس الماضي، بدأت شركة "عميدار" الإسرائيلية بعقد صفقات لبيع 3 عقارات في مدينة يافا في المزادات العلنية في الوقت الذي يُطالب فيه أهالي مدينة يافا بحلول جذرية لأزمة المسكن على أن يبقوا في منازلهم التي يعيشون فيها منذ حوالي 70 عامًا تحت بند “مستأجرين محميين”.
ويُشار إلى أن اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن تنظم في كل أسبوع تظاهرة في مدينة يافا للاحتجاج على أزمة المسكن التي تُخيم على أهالي المدينة منذ النكبة وحتى الآن.
ومن الجدير بذكره أن شركة “عميدار” الإسرائيلية تملكت بعد النكبة عدد كبير من منازل الغائبين في يافا وقامت بتأجيرها لفلسطينيين آخرين على أن يكونوا مستأجرين محميين.