والدة الأسيرة شاتيلا أبو عياد من كفر قاسم تهنئ ابنتها والأسيرات بمناسبة يوم المرأة وتحدث الجرمق عن ظروف اعتقال ابنتها


  • الثلاثاء 8 مارس ,2022
والدة الأسيرة شاتيلا أبو عياد من كفر قاسم تهنئ ابنتها والأسيرات بمناسبة يوم المرأة وتحدث الجرمق عن ظروف اعتقال ابنتها

"لم أكن أعلم أن وراء سكونها عاصفة"، بهذه الكلمات تستهل والدة الأسيرة شاتيلا أبو عياد 27 عامًا من كفر قاسم حديثها عن ابنتها المعتقلة منذ عام 2016 والتي تقضي أعلى الأحكام بين الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية ومدتها 16 عامًا.

وهنئت والدة شاتيلا ابنتها والأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون" بيوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم الثلاثاء، مشيرةً إلى أن الأسيرات بحاجة للدعم والإسناد في ظل التنكيل الإسرائيلي بهن.

وتضيف لـ الجرمق، "وضع ابنتي وجميع الأسيرات غير مريح.. في فترة منعونا من زيارتها لمدة 4 أشهر ونصف ومنعنا من الحديث معها.. في بداية الأسر منعوا إدخال الكنتينا إليها بسبب غرامة مالية قيمتها 100 ألف شيكل فرضتها المحكمة الإسرائيلية ربنا وحده يعلم كيف قمنا بدفعها لإدخال الكنتينا إلى شاتيلا".

وتلفت والدة شاتيلا إلى أن ابنتها اعتقلت على خلفية تنفيذها عملية طعن في منطقة رأس العين عام 2016، حيث حكمت السلطات الإسرائيلية عليها بالسجن لمدة 33 عامًا خففت لاحقًا إلى 16 عامًا، وغرامة مالية بقيمة 100 ألف شيكل.

وتتابع، "في يوم العملية كنت بإيلات عند ابنتي وخرجت منذ ساعات الصباح وطلبت من شاتيلا أن تأتي معي لكنها رفضت.. تلقيت لاحقًا اتصالًا من أحد الأقارب يخبرني بأن شاتيلا نفذت عملية وأنه جرى اعتقالها.. كان الخبر كالصاعقة.. لم أكن أتوقع منها ذلك.. فهي كانت تحب الحياة وكانت متعلقة بالدين جدًا".

وتوضح والدة شاتيلا أن ابنتها كانت تدرس في سنتها الأولى بالجامعة المفتوحة بـ "تل أبيب"، وأنها كانت مجتهدة ومتفوقة في تعليمها وأن تعلقها بالحياة جعلها لا تتوقع أو تدرك أن ابنتها مقبلة على تنفيذ عملية خلال فترة تواجدهن في المنزل.

وتردف، "قبل أن تنفذ شاتيلا العملية بـ 5 أشهر.. تعرض ابني لعدة طعنات في ساقه من مستوطنين أثناء توجهه إلى المسجد لأداء صلاة التراويح بشهر رمضان ربما هذا جعلها تحقد عليهم وازداد حقدها بعد قضية عائلة الطفل دوابشة والطفل محمد أبو خضير".

وتشير في حديثها مع الجرمق إلى أنها تزور شاتيلا في السجن في كل فرصة، وتتابع، "نتحدث معها عبر هاتف ويفصل بيننا قاطع زجاجي.. عندما أزورها ترتفع معنوياتي.. أنا أستمد قوتي من ابنتي شاتيلا لأن  معنوياتها عالية وإرادتها قوية".

وتضيف، "بعد زيارة شاتيلا أبقى لأكثر من أسبوع وأنا أشعر بالسعادة ومعنوياتي التي استمديتها منها عالية جدًا.. شاتيلا فتاة تحدت كل الصعاب.. حتى عندما كانت في المنزل كانت إنسانة سعيدة.. ولم أكن أعلم أن وراء هذا السكون وهذه السعادة عاصفة".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر