كفرمندا تنتخب رئيسًا للمجلس المحلي غدًا..وناشط للجرمق: نتمنى أن يمر هذا اليوم وغدًا بهدوء


  • الاثنين 21 فبراير ,2022
كفرمندا تنتخب رئيسًا للمجلس المحلي غدًا..وناشط للجرمق: نتمنى أن يمر هذا اليوم وغدًا بهدوء

من المقرر أن يتوجه أهالي قرية كفرمندا صباح يوم غدٍ الثلاثاء لمراكز الاقتراع لانتخاب رئيس للسلطة المحلية في القرية، وذلك بعدما صادقت المحكمة الإسرائيلية العليا على إعادة إجراء الانتخابات بعد 3 أعوام خاض فيها أحد المرشحين مسارًا قضائيًا دفع من خلاله لإعادة الانتخابات من جديد.

وفي عام 2018 تنافس مؤنس عبدالحليم وعلي زيدان على رئاسة المجلس المحلي، حيث فاز في ذاك العام مؤنس عبدالحليم على منافسه علي زيدان بفارق 26 صوتًا.

لماذا أُعيدت الانتخابات؟

ويقول الصحفي والناشط حسن عبدالحليم للجرمق إن أمر إعادة الانتخابات يعود إلى عام 2018 عندما كان هناك حديث من أحد المرشحين بوجود تجاوزات في الانتخابات، والذي توجه للقضاء وقدم لهم أقواله حول قيام منافسه "بتجاوزات غير نزيهة"، مضيفًا أن المحكمة الإسرائيلية أخذت بأقواله وأصدرت قرار بإعادة إجراء الانتخابات.

ويتجه 14006 فلسطينيين غدًا لـ 26 مركز اقتراع، بينها مركزين للمصابين بفايروس كورونا، حيث تبدأ عملية الانتخاب منذ الساعة 7 صباحًا حتى الساعة 10 مساءً.

ويتابع عبدالحليم للجرمق أن وزارة الداخلية الإسرائيلية قبل أشهر حددت موعد إجراء الانتخابات يوم غد، حيث سينافس مؤنس عبدالحليم وعلي زيدان على رئاسة المجلس المحلي.

هدوء في كفرمندا

ويلفت الناشط حسن عبد الحليم إلى أن أهالي كفرمندا عملوا على مدار السنوات الماضية بعد عام 2018 على تقريب وجهات النظر بين المرشحين وعائلتيهما والعمل على رأب الصدع وتخفيف حدة النزاع.

وبالعودة إلى عام 2018، فيقول عبدالحليم إن كفرمندا شهدت أعمال عنف ومشاكل على إثر الانتخابات الأخيرة، وحتى ما قبلها من انتخابات، الأمر الذي دفع نشطاء من كلتا العائلتين لتأسيس مبادرة أطلق عليها "العائلة المنداوية".

ويتابع للجرمق أنه سبق مبادرة العائلة المنداوية، حراك الشباب المنداوي الذي انبثقت عنه المبادرة الجديدة، والتي جمعت قيادات من العائلتين للالتقاء والتعاون لاحتواء المشاكل ومنع حدوث أي تجاوزات أو أي أعمال عنف كالتي شهدتها القرية قبل عدة أعوام.

ويُشير إلى أن الأربع انتخابات الأخيرة لم تكن تمر دون حدوث أعمال عنف أو إشكاليات بين شبان من عائلتي عبدالحليم وزيدان، مضيفًا أنه بعد تأسيس المبادرة والبدء برأب الصدع الموجود بين العائلات، لم تشهد كفرمندا منذ أيار الماضي أي عمل عنيف.

ويلفت إلى أنه في أيار الماضي، تم تنظيم مهرجان الصلح المنداوي الذي نظمته المبادرة، حيث طالب أهالي القرية بالمحافظة على السلم والهدوء والذي استمر حتى هذا اليوم، قائلًا، "نتأمل أن يمر هذا اليوم وغدًا بهدوء أيضًا".

ويتابع أن هذا الهدوء يعود إلى أنه العائلتين المتنافستين تاريخيًا في كفرمندا التقين خلال الأشهر الأخيرة مشيرًا إلى أنه في العادة عندما لا يحدث أي لقاء بين العائلات فيتم تلقائيًا شيطنة الآخر إلا أن اللقاءات وظهور المرشحين إعلاميًا إلى جانب بعضهما البعض أدى لخلق أجواء هادئة.

ويضيف للجرمق أن مجرد التواصل بين أفراد من العائلتين مع أعضاء المبادرة أو بين بعضهم يعمل على تهدئة النفوس، مشيرًا أن أعضاء المبادرة توجهوا للمرشحين وطالبوهما بتخفيف حدة الخطاب السياسي قبل الانتخابات للمحافظة على الهدوء.

ويؤكد الناشط والإعلامي حسن عبدالحليم على أنه إن مرت هذه الانتخابات في كفرمندا بهدوء وبدون أعمال عنف، فمن السهل أن تمر الانتخابات القادمة بسلاسة، مشيرًا إلى أن المحافظة على الهدوء حتى الآن لم يكن بالأمر السهل فالعائلتين المتنافستين في كفرمندا عائلات تاريخيًا بينها صراع وحل هذا الصراع ليس بالأمر السهل وإنما يتم عن طريق تغيير ثقافات الأفراد.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر