إيهود باراك: ليس لدي شعور بالذنب حيال قتل 13 فلسطينيًا عام 2000


  • الجمعة 18 فبراير ,2022
إيهود باراك: ليس لدي شعور بالذنب حيال قتل 13 فلسطينيًا عام 2000

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود باراك إنه لا يشعر بالذنب حيال استشهاد 13 فلسطينيًا برصاص الشرطة الإسرائيلية في هبة أكتوبر أثناء ولايته،وأن الخطأ السياسي الأكبر الذي ارتكبه كان عدم تشكيله حكومة وحدة مع رئيس حزب الليكود آنذاك أرئيل شارون  الذي سمح باراك له باقتحام المسجد الأقصى، في نهاية أيلول/سبتمبر العام 2000، وكان هذا الاقتحام الشرارة التي أشعلت انتفاضة القدس والأقصى بحسب "يديعوت أحرنوت".

وحول الانتفاضة الثانية التي اندلعت أثناء ولايته في رئاسة الحكومة، قال باراك في مقابلة معه نشرتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم الجمعة، "هذه كانت حديقة حيوانات، وجرت أعمال شغب في جميع أنحاء يهودًا والسامرة"، أي الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف أنه بما يعلق بالفلسطينيين في الـ48 الذين استشهدوا أنه ليس لديه شعور بالذنب وذلك على عكس تقرير لجنة التحقيق الرسمية التي تشكلت للتحقيق في أحداث هبة أكتوبر برئاسة القاضي ثيودور أور، وكان بين أبرز استنتاجاتها أن العنصرية ضد الفلسطينيين متجذرة في صفوف الشرطة الإسرائيلية.

وزعم باراك في حديثه أنه أحدًا كان لا يعتزم قتل الفلسطينيين في الـ48، مضيفًا أن المواجهات التي اندلعت خلال العدوان على غزة كانت أصغر بكثير وينبغي العثور على الجذور ومعالجتها.

ووفقًا للصحيفة فإن باراك قال، "خطأي السياسي الأكبر هو أني كرئيس للحكومة لم أشكّل حكومة وحدة مع شارون، بعد اندلاع الانتفاضة الثانية".

واعتبر باراك أن الفلسطينيين هم الفيل الموجود في الغرفة.. وأن الحكومة الإسرائيلية الحالية ليست ناضجة لعملية سياسية، ولا الفلسطينيين أيضًا، متابعًا، “إسرائيل لا يمكنها أن تكون في الوقت نفسه يهودية وديمقراطية ومسيطرة في يهودا والسامرة.. وعلى إسرائيل الاعتراف بفكرة الدولتين، لأننا نتدهور نحو دولة مع أغلبية مسلمة، وهذا هو التهديد المركزي على إسرائيل".

وأضاف، “آباء الصهيونية، هرتسل وجابوتينسكي وبن غوريون، تحدثوا عن مميزات الدولة التي ستقام كيهودية وصهيونية وديمقراطية، ولا يوجد تناقض أكبر بين رؤيتهم وبين ما رأيناه في إسرائيل في السنوات الأخيرة".

وتابعت الصحيفة أن باراك تحدث حول انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، في أيار عام 2000 حيث قال باراك، "هذا الأمر الأبرز بالطبع خلال ولايتي، وهذا بسبب قدرتي على فرض قراري على جميع ذوي العلاقة بهذا الأمر، وبضمنهم الرافضين للانسحاب”. 

وتابع باراك أن "إسرائيل” قوية جدًا اليوم وبإمكانها مواجهة مشاكلها من موقع القوة، وأنه يحظر أن نعتذر ولا ينبغي أن تخاف من إيران. 

وتابع، “علينا أن نعتاد على أنها ستكون دولة عتبة نووية، ولا سيطرة لنا على هذا الأمر والخطر الحقيقي ليس هناك، فالإيرانيون ليسوا أغبياء ولا يريدون إلقاء قنبلة على إسرائيل والخطر الحقيقي هو سقوط النظام، الذي سيجلب قدراتهم النووية إلى دول أخرى في الشرق الأوسط، وسيأتي اليوم الذي سيكون فيه نووي بحوزة منظمة إرهابية".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر