"تحقيق وتهديد ووعيد"..السلطات الإسرائيلية تستهدف الناشطات الفلسطينيات في أراضي الـ48


  • الجمعة 21 يناير ,2022
"تحقيق وتهديد ووعيد"..السلطات الإسرائيلية تستهدف الناشطات الفلسطينيات في أراضي الـ48

قالت مجموعة حراكات شبابية ووطنية وهي "حراك السوار وحراك حيفا وحركة شباب حيفا وحلقات استقبال وطالعات وحراك من حقنا نعيش ونشطاء لأجل الاسرى ونشطاء لأجل أسيرات الدامون"، إنه على مدار الأسبوعيين الماضيين كثفت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك من عملية استدعاء الناشطات الفلسطينيات للتحقيق سواء ما أطلقت عليه "التحقيق الاستيضاحي" في الشمال أو الاعتقالات المباشرة في النقب.

وتابعت الحراكات في بيانٍ لها أنه تم استدعاء 5 ناشطات من مدينة حيفا وناشطتين من يافا والناصرة، حيث اقتادت الشرطة الإسرائيلية إحدى الناشطات الحيفاويات للتحقيق من منزلها قبل عدة أيام، ونكّلت القوات الإسرائيلية بناشطات أخريات عبر التحقيق معهن وفرض العقوبات عليهن.

وأكدت الحراكات في بيانها على أن الاستدعاءات الأخيرة استهدفت النساء بصورة شبه حصرية، حيث كشفت شهادات بعض الناشطات ممن تم التحقيق معهن عن أن "التحقيق الاستيضاحي" لم يكن كذلك وإنما كانت جلسات تهديد ووعيد في محاولة لثنيهن عن النشاط الوطني بحسب البيان.

وقالت الحراكات في بيانها، "إنّ جهاز الشاباك الذي يجرجر خيبته في شوارع مدننا وبلداتنا العربية، منذ هبّة أيار، يدرك تمامًا الدور الطليعي والوطني والمسؤول الذي تقوم به ناشطاتنا، وهو يحاول "الاسترجال" عليهنّ عبر الضغط عليهنّ بكافّة الوسائل".

وتابعت، "الشاباك لا يأنف عن استخدام أسلوب ابتزاز النساء وتهديدهن بهدف قمع المجتمع، وهي محاولة ترهيب مضاعفة، ومحاولة لتحويل نشاط النساء السياسي إلى قضية محاسبة مجتمعية، ومراهنة على خلق تحالف بين القيم الذكورية والاحتلال، وهو لا يصب في نهاية المطاف إلى "السيطرة" على النساء وحدهن، بل إلى السيطرة على المجتمع ككل".

وأكدت الحراكات على أن السلطات الإسرائيلية تحاول استخدام أدوات ذكورية ضد النساء، مضيفة أن السلطات أطلقت حملتها الأخيرة في ظل تصاعد حملات التضامن مع الأسرى والنقب.

ولفتت إلى أن هذا الأمر متوقع من جهاز الشاباك الذي يُحاول ضرب التحرك السياسي الأوسع في فلسطين، مشيرة إلى أن التركيز على النساء يؤكد على أنهن في مقدمة النضال والتحركات الجماهيرية حيث أن دورهن الطليعي ليس وليد اللحظة بل مراكمة كفاحية خلال السنوات الماضية.

وأشارت الحراكات إلى أن جميع محاولات الترهيب لن تؤثر على الناشطات بشيء سوى فضح الوجه الحقيقي لأذرع الأمن الإسرائيلية، مؤكدة على أهمية مواصلة العمل في الميدان وأهمية الحشد وتنظيم المظاهرات لإسناد الشعب الفلسطيني في النقب ضد محاولات التهجير.

كما أكدت الحراكات على أنها ماضية في تقديم حملات الدعم للأسيرات والأسرى في حيفا وأمام السجون وفي المستشفيات، مضيفة أيضًا أنها ستستمر بالالتفاف حول المعتصمين في مقبرة بلد الشيخ المهددة بالمصادرة والتي تحتوي على رفات شهداء المجازر الإسرائيلية المتعددة وضريح الشهيد عزالدين القسام.

وفي السياق، قالت الناشطة سهير بدارنة من حراك حيفا إن القوات الإسرائيلية استدعت في الأيام الأخيرة 5 ناشطات من حيفا لترهيبهن، مشيرة إلى أن حملة ضد النساء الناشطات في كل مكان بدأت بها السلطات الإسرائيلية.

وتابعت للجرمق أن ضابطًا للمخابرات تسلّم من جديد منطقة حيفا والشمال، مشيرة إلى أنه في كل مرة يتسلّم ضابط إسرائيلي المنطقة يبدأ باستدعاء النشطاء بحجة التعرف عليهم.

وأضافت أن الاستدعاءات هذه المرة استهدفت النساء بالتحديد، قائلة، "يبدو أن الحملة بدأت وستستمر ضد الناشطات الفلسطينيات".

وأشارت إلى أن إحدى الناشطات اعتقلتها القوات الإسرائيلية من منزلها وحققت معها لمدة 12 ساعة وفرضت عليها عقوبات منها الحبس المنزلي والإبعاد عن حيفا ومنعها من التواصل مع أي من الحراكات الشبابية كما مُنعت من استكمال تعليمها وتم الاستيلاء على هاتفها و"اللابتوب" الخاص بها.

وأكدت على أن هذه الحملة ليست الأولى، حيث استخدمت القوات الإسرائيلية سياسة استدعاء الناشطات قبل مدة ولكن مع آبائهن، إذ اعتقلت القوات الإسرائيلية قبل مدة بعض المحاميات مع آبائهن.

وتابعت للجرمق أن بعض الناشطات اللواتي استُدعين للتحقيق، كانت هذه هي التجربة الأولى لهن، مؤكدة على ضرورة احتضانهن خاصة بعد تجربة التحقيق الأولى.

وأكدت مصادر خاصة للجرمق على أن إحدى الناشطات الحيفاويات اللواتي تم التحقيق معهن هي فنانة، مؤكدة على أن القوات الإسرائيلية تتبع مع كل ناشطة أسلوب مختلف في التحقيق، فقد يستخدم المحقق الإسرائيلي أسلوب التهديد مع إحداهن وأسلوب التحذير المبطن مع ناشطة أخرى.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر