تعرضن للاعتقال والاعتداء والضرب.. ناشطات من النقب: "لا يمكن تغييب النساء عن النضال الشعبي"


  • الخميس 20 يناير ,2022
تعرضن للاعتقال والاعتداء والضرب.. ناشطات من النقب: "لا يمكن تغييب النساء عن النضال الشعبي"

شاركت عشرات النساء الفلسطينيات من النقب في التصدي لعناصر القوات الإسرائيلية في الهبة الأخيرة بالنقب التي جاءت على خلفية تحريش وتجريف الأراضي، ما عرض بعضهن للإصابة والاعتقال والقمع والتنكيل.

وتقول الصحافية من النقب صابرين الأعسم إن مشاركة المرأة في النقب بالأحداث الأخير ليست وليدة الساع، مشيرةً إلى أن المرأة الفلسطينية كانت شريكة في النضال من البداية بجميع الطرق التي كانت متاحة لها في حينه والتي أتيحت اليوم.

وتشير الأعسم في حديثٍ خاص مع الجرمق إلى أن النساء الفلسطينيات جزء من النضال الشعبي من خلال خروجها إلى التظاهرات والاحتجاج والتوثيق بالصوت والصورة، وتتابع، "أصبحت المرأة أيضًا شريكة في الاعتقال كما رأينا في أحداث سعوة والمظاهرة الاخيرة".

وتلفت الأعسم إلى أن الناشطات في النقب استطعن إيصال رسالة النقب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الدولية بالإضافة إلى الصحافة العالمية.

وتؤكد الصحافية صابرين الأعسم على أن دور النساء وأهمية تواجدهن في النضال الفلسطيني لا يقل أهمية عن الرجال، مضيفةً، "القضية واحدة والهم مشترك والألم تتلقاه المرأة قبل الرجل خاصة وإن تحدثنا عن هدم البيوت في النقب وكأننا نتحدث عن هدم الأحلام والذكريات وسنوات العمر الطويلة".

وتشدد الأعسم في حديثها على أن المرأة الفلسطينية ليست مغيبة عن القضية الفلسطينية، وتتابع، "اليوم المرأة الفلسطينية حاضرة كما كانت بالأمس بل لا تستطيع قوة على الأرض أن تغيبها لانها صاحبة الأرض والقضية".

وتوضح الناشطة سجى الأطرش أن مشاركة الفلسطينيات من النقب في الأحداث الأخيرة كانت أكثر كثافة من أي هبات سابقة، لافتةً إلا أن عشرات الفلسطينيات تواجدن في الميدان وشاركن في التظاهرات والتصدي لعناصر القوات الإسرائيلية.

وتقول الأطرش في حديثٍ خاص مع الجرمق: "هذه المرة الاعتقالات الشرسة طالت النساء وللمرة الأولى تكون الاعتقالات بهذه الكثافة بحق النساء.. بعضهن تمدد اعتقالهن وتمت معاملتهن بطريقة همجية بينهن قاصرات ونساء كبيرات بالسن".

وتؤكد الأطرش وهي إحدى النساء اللاتي اعتقلن خلال الأحداث الأخيرة على أن عناصر الشرطة الإسرائيلية كانت تستهدف النساء خلال التظاهرات والمواجهات، وتمت معاملتهن بعنف مباشر.

وتابعت، "مشاركة النساء الكثيفة هذه المرة تعني أن الوعي بالذات للمرأة البدوية ارتفع خلال الأحداث الأخيرة.. مصادرة أراضي من النقب يعني مصادرة البيوت المنازل التي يهدمونها في النقب هي للمرأة أيضًا".

وتضيف، "إذا لم يكن هناك تواجد فعلي على الأرض للمرأة البدوية لمواجهة التحريش وفيما لم تقف وتتصدى للجرافات الإسرائيلية الآن متى سيكون؟".

وتشدد الأطرش في حديثها على أن النساء الفلسطينيات غير مستثنيات من سياسة السلطات الإسرائيلية بالقمع والتعذيب والاعتقال والتهجير، مشيرةً إلى أنها سمعت بعض الشهادات من بعض المعتقلات اللاتي تعرضن للتعذيب والإهانات والشتائم القاسية خلال احتجازهن.

وتختم سجى الأطرش حديثها مع الجرمق بتوجيه رسالة للنساء الفلسطينيات عمومًا والنساء في النقب على وجه الخصوص مفادها: "لا تنتظري دعمًا من أحد.. صوتك يجب أن يكون مسموع في التظاهرات وجميع الأحداث الوطنية".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر