يواصل العشرات من أهالي النقب التظاهر أمام المحكمة الإسرائيلية لليوم الرابع على التوالي في بئر السبع ضمن سلسلة التظاهرات اليومية للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي هبة النقب الذين اعتقلتهم الشرطة الإسرائيلية خلال تصديهم لعمليات تجريف أراضي سعوة الأطرش خلال الأسبوع الماضي.

وردد المتظاهرون هتافات رصد مراسل الجرمق منها، "كف بكف وايد بايد حتى تحرير الأسير، ما بنحيد وما بنحيد حتى يروح الأسير، مطالبنا شرعية اعتراف وملكية، عضو كنيست وقف معنا هالكنيست ما بتنفعنا، الف الف تحية للمحامية العربية".

وشارك في التظاهرة عضو الكنيست عن المشتركة أيمن عودة، حيث قال للجرمق إن الحكومة الإسرائيلية قررت السيطرة على النقب وأهله، ولكن هذه السيطر لن تمر لأن أهل النقب هم أهل الوطن وأهل هذه الأرض.

وتابع أن ما يحصل من تظاهرات ووقفات يومية هي رسالة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن الإصرار الشعبي سيؤثر على قرار المحكمة الإسرائيلية بخصوص المعتقلين.

وأكد على أن المطلب واضح وهو اعتراف وملكية، وهذا مطلب طبيعي وبديهي، لأنه في القرن الـ21 هناك أهالي لايزالون يعيشون في قرى مسلوبة الاعتراف وتفتقر لأبسط مقومات الحياة الأساسية.

وفي السياق، أكد رئيس المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف عطية الاعسم إن أهالي النقب صامدون أمام البطش السلطوي، مضيفًا، "ولدنا هنا وسنموت هنا ونحن أكبر من كل التحديات صمدنا أمام البطش 75 عامًا وسنصمد حتى يظهر الحق فإننا على حق وهم على باطل وهذه أرضنا ولن نغادرها".

ومن جانبه قال المحامي شحدة بن بري إن المحامين يُتابعون ملفات معتقلي هبة النقب بشكل تطوعي ولن يطلبوا أي مقابل أو ثمن للمرافعة عن المعتقلين.

وأكد على أن الشرطة الإسرائيلية تتقاعس وتماطل وتبرز أدلة غير صادقة، مضيفًا أن المحكمة الإسرائيلية أيضًا متأثرة بالجو العام وتريد إرضاء الشارع اليميني الإسرائيلي.

ولفت إلى أن هناك سياسة وهجمة تستهدف القاصرين حيث تعتقل القوات الإسرائيلية الأطفال في سن العاشرة و11 و12، مؤكدًا على أن هذه العملية غير قانونية وغير إنسانية ومنافية لكل الانظمة الدولية وحقوق الطفل.

وأكد على أن قمع التظاهرات كان مخططًا من قبل حيث أرادت المؤسسة الأمنية أن تبرز عضلاتها على حساب شعب منكوب.

رابط مختصر

اترك تعليق