أمام مشروع منصور عبّاس أزمةً واضحة


  • الأحد 16 يناير ,2022
أمام مشروع منصور عبّاس أزمةً واضحة

الظهور الاعلاميّ الأخير، تراهُ مرتبكًا، متأرجحًا، مشفقًا، متضرعًا للحكومةِ وخصوصًا وزير الإسكان زئيف إلكين، وأييلت شاكيد، أن يكفّوا عن مشروعهم الاستيطانيّ، أو على الأقلّ أن يتبنّوا استراتيجيّة أقلّ وحشيةً.

هذا التضرّع، جلبَ بعضًا من الجهات في القائمة الموحّدة، ليصّرحوا بأنّ تأثيرهم على حكومة نتنياهو، خارج الحكومة كان أكبر في صددِ مسألة النقب، من تأثيرهم على حكومة بينيت وهُم في داخل الحكومة.

بالإضافةِ، إلى أن عبّاس، يصرّح مرارًا أنّ شرعيّته قائمة (لكلّ من زالَ يأمل خيرًا في هذا الرجل). ويحيل، في حال تفكّكت الحكومة الحالية، وفقًا للصحافيّ محمد مجادلة، فقد وعدهُ البعض، أن مكانهُ محفوظ في الحكومةِ المُقبلة.

مقدّمات أعلاه... توضّح الأزمة التي تواجهه بشدّة، حينما يعود الأمر إلى جذر الصراع الحقيقيّ المادّي، الذي لا يتنازل عليهِ الصهيونيّ المستوطن المستعمِر. كذلك من ناحيةِ الفلسطينيّ الأصلانيّ المستعمَر؛ الأرض من لديهِ الحقّ على الأرض، ومُقاومة الطرد والاستيطان والسلب.

إذ أنّ هذا الجذر تقوم عليهِ المشاريع السياسيّة سواء البرلمانيّة أم الأكثر جذريّة. ولكن المشروع السياسيّ لمنصور عبّاس هي كما قُلت في منشور آخر؛ المستقبل، المواطنة الإسرائيليّة، وتحقيق مكاسب. جميعها لا تتعاطى مع واقع الأرض والصراع عليها. لذا وفي حال تفكّك الحكومة الحالية، وانضمامهِ لأخرى، سيتأرجح أيضًا بينَ طموح الاستيطان وبين التمسّك بالملكيّة الأصلانيّة، إلّا في حال وصلَ لتسويةٍ لصالح الاستيطان بتكتيكاتٍ مختلفة.

ومن المهمّ الإشارة إلى أن جهات من القائمة المشتركة، تصرّ على أن قضايا الأرض، حلّها دائمًا يكمن في الشارع والميادين والنضال الشعبيّ. مُضحك، فهل يوجد قضايا غير هذهِ، وكلّ المشاكل الأخرى تدور حول الأرض، من الجريمة والعُنف من الفقر من البطالة من المدارس....الخ، أو مثلًا كأنهم في هذا التصريح يقولون أنّهم قاموا بحلّ جميع مُشكلاتنا في الكنيست، ولكن مُشكلة الأرض مستعصية علينا، فهلمّوا على الشارع يا شعبنا. مُضحك.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر