أعمال ترميمه متواصلة..تعرّف على "مقام النبي هوشان" الذي تم تخريبه منذ أيام

لا تزال أعمال الترميم في مقبرة قرية هوشة المهجّرة قرب شفاعمرو قائمة، وتحديدًا "بمقام النبي هوشان" الذي تعرّض للاعتداء والتخريب والحفر الأسبوع الماضي من قبل مجهولين.
وأكدت لجنة متولي الوقفة الإسلامي في شفاعمرو ونشطاء على أن أعمال التخريب كانت بهدف البحث عن الآثار والذهب، لافتين إلى أن أعمال ترميم المقبرة والمقام ابتدأت فور اكتشاف التخريب منذ الأسبوع الماضي.
"مقام النبي هوشان"
ويُشكل مقام النبي هوشان زاوية فريدة لأهالي قرية هوشة وللفلسطينيين في المنطقة، حيث قال الناشط عبدالله الحسيني إن المقام مرتبط ارتباط وثيق بقرية هوشة المهجرة التي سكنها أحفاد عبدالقادر الجزائري عندما نفاه الانتداب الفرنسي من الجزائر، فجاء وسكن مع جنوده وعائلته في قرية هوشة المهجرة.
وتابع في حديثٍ للجرمق أن المقام سمي بهذا الاسم نسبة لقرية هوشة، وهو مقام يعود لآلاف السنين، مشيرًا إلى أن صلاح الدين الأيوبي رمم المقام وقبته كباقي المقامات الإسلامية للحفاظ على الآثار الإسلامية والتاريخية.
وأضاف أن داخل المقام، كان مسجدًا يُصلي فيه أهالي قرية هوشة، مشيرًا إلى أن المصلين كانوا يتجمعون أيضًا في ساحة المقام خارج المبنى، خاصة في الأعياد وفي صلاة الجمعة كي يصلوا على البيدر لأن المسجد بالداخل لا يتسع لأعداد كبيرة.
وأشار إلى أن المقام والمقبرة تعرضا لتخريب وحفر حفرة بعمق مترين الأسبوع الماضي بحثًا عن الذهب والآثار، مؤكدًا على أن أعمال الترميم في المقام متواصلة منذ اكتشاف التخريف حيث هبّ أهالي شفاعمرو والناصرة والرينة لترميم المقام والمقبرة.
وفي سياق الاعتداءات على المقامات والمقابر الإسلامية، فقد اعتدى مجهولون على مقبرة الصديق في مدينة عرابة قبل أشهر وحاولوا بناء مرحاض داخل المقبرة، كما اعتدت السلطات الإسرائيلية على مقبرة قرية لوبية المهجرة وأزالت سياجها الحديدي، كما اعتدت أيضًا على أرض مقبرة القسام عبر مصادرتها.