تطور لافت.. مصادرة جزء من أرض بجانب "بؤرة" شفاعمرو

كشف عضو اللجنة الشعبية في شفاعمرو مراد حداد عن تطورات جديدة حول قضية ما يُسمى "قبر الحاخام يهودا بن بابا"، وذلك بعد كشف لجنة التنظيم والبناء اللوائية عن الخرائط التفصيلية للمدينة بعدما صودق على توسيعها، والتي توضح أن اللجنة صادرت جزء من أرض لفلسطيني بجانب "قبر الحاخام يهودا بن بابا".
ولفت حداد في حديثٍ للجرمق أن هذه الأرض تعود لفلسطيني من شفاعمرو، صادرتها لجنة التنظيم والبناء اللوائية بموجب القانون الذي يسمح للجنة بمصادرة 30% من أراضي أي "مواطن" في إسرائيل للصالح العام، قائلًا، "القانون يسمح بمصادرة أجزاء من الأراضي بنسب تصل إلى حد أقصى هو 30%، من كافة أراضي الشخص وليس من أرض واحدة".
وتابع أن اللافت بمصادرة الأرض بجانب القبر، هي قيام اللجنة بمصادرة كامل الـ30% المسموح بمصادرتها من قبل "إسرائيل" من ذات الشخص من قطعة أرض واحدة وليس في عدة قطع متفرقة كباقي السكان.
وأضاف أن اللجنة يمكن أن تُصادر من أراضي أي شخص، 10% أو 15% لغاية 30%، مشيرًا إلى أنه الأرض التي تم مصادرتها تخدم القبر فقط.
وتساءل حداد، "لماذا يتم مصادرة قطعة كاملة أي النسبة المسموح بمصادرتها من شخص واحد تقع أرضه بجانب المقبرة، في الوقت الذي يملك فيه نفس الشخص أراضٍ في مناطق أخرى يمكن مصادرة أجزاء منها؟!"
وأضاف أن هذه المتابعة لمصادرة الأراضي حول ما يسمى "قبر يهودا بن بابا" هو نتيجة لتخوفات لدى أهالي شفاعمرو واللجنة الشعبية من بناء بؤرة استيطانية في المدينة.
وقال حداد للجرمق أن المشكلة الآن مع لجنة التنظيم والبناء اللوائية التي قامت بمصادرة الأرض في الوقت الذي استطاعت اقتطاع الـ30 المستحقة لها من أراضي ذات الشخص من عدة مواقع مختلفة، لكن اللجنة حصرت الكمية التي تريدها من الأرض التي بجانب القبر، مؤكدًا على أن مرحلة الاعتراضات على مصادرة الأراضي قد بدأت وستبدأ العائلات التي تملك أراضي بجانب القبر بالاعتراض أمام اللجنة اللوائية على هذه المصادرة إذ تستمر هذه المرحلة لأسبوعين.
وأشار إلى أن القطعة التي تم مصادرتها هي قطعة ممتازة بموقع استراتيجي وهناك تخوفات بأن يستولي عليها المستوطنون إن أصبحت للصالح العام، متابعًا أن المستوطنين يبحثون عن الأراضي التي تعود للصالح العام ليستولوا عليها، وذلك لأن معركتهم ستصبح مع مؤسسات وليس مع أشخاص بالتالي الدخول في محاكم لسنوات.
ولفت إلى أنه خلال هذه السنوات في المحاكم يستطيع المستوطنون تثبيت ما يريدون في أي منطقة.
وقال للجرمق إن اللجنة الشعبية في شفاعمرو ستبحث مع أهالي المنطقة الحلول المطروحة وهي إما الاستيضاح من البلدية عمّا ستقوم بتنفيذه من مشاريع بالأرض المصادرة وذلك خلال جلسات البلدية، أو الدخول في معركة استعادة الأرض المصادرة.
ولفت إلى أن هناك تخطيط خبيث اتضح خلال السنة الأخيرة بأنه يوجد تفكير جدي من بعض الجهات الرسمية وغير الرسمية لبناء بؤرة استيطانية في شفاعمرو.
وأشار إلى أن مدينة عرابة أيضًا تشهد محاولات لسرقة جزء من مقبرة الصديق، قائلًا، "على ما يبدو أن المستوطنين انتهوا من مصادرة الأراضي بالضفة الغربية وشعروا أنهم غير قادرين على التطور هناك، فانتقلوا إلى أراضي الـ48 بعدما انتهى عملهم بالضفة".