تحوّلت جولة نساء "حلقات استقبال" أمس في مدينة اللد من جولة اعتيادية كانت ستُسلط الضوء على أحداث الهبة الجماهيرية الأخيرة من منظور نسائي إلى جولة جمعت تفاصيل اللد الحقيقية كاملة بحسب إحدى المشاركات وأهمها تفصيلة جرائم القتل بعد سماع نساء "استقبال" صوت الرصاصة التي أصابت الشاب أنس وحواح في رأسه وأدت لوفاته.

وقسّمت الناشطة وابنة مدينة اللد آية زيناتي جولة نساء "حلقات استقبال" في اللد إلى مشاهد بعد التحوّل الذي طرأ على الجولة إثر وفاة شاب في مقتبل العُمر من المدينة بجريمة إطلاق نار.

وكتبت الناشطة آية زيناتي على صفحتها في فيسبوك أنه بعد دقائق من التقاط الصورة الاعتيادية لنساء "حلقات استقبال" خلال جولتهن في اللد في ساحة الجامع والكنيسة التي شهدت احتجاجات أيار الماضي واعتداءات المستوطنين، سمعت المشاركات صوت إطلاق نارٍ كثيف وقريب، وتبين لـ "اللداويّات" أنها جريمة قتل بحسب زيناتي.

وتابعت زيناتي مشاهدتها لحيثيات جريمة قتل الشاب المغدور أنس وحواح بالقول إنه فور صعود المشاركات للسيارات للذهاب إلى منزل عائلة الشهيد موسى حسونة، اقتحم برنامجهن مشهد حريق اندلع في السيارة التي أطلقت النار على الشاب وحواح.

وفي خضم لقاء المشاركات مع عائلة الشهيد موسى حسونة، وصلت معلومات حول هوية الشاب المغدور وهو شاب في مقتبل العمر.

وتضيف الناشطة آية زيناتي أنه خلال زيارة المشاركات لإحدى العائلات التي استهدفها المستوطنون في الهبة الجماهيرية واعتدوا على من فيها، وجدت المشاركات أنفسهن أمام منزل عائلة الشاب المغدور أنس وحواح بعد أن ضللن طريقهن إلى البيت المقصود.

وقالت زيناتي، "لفينا ومشينا عشان نتجه للبيت الصح، فجأة بنزل قدامنا رجل من سيارة، حزين جدًا جدًا، بقولنا السلام عليكم بصوت يا دوب طالع، خالتي بتقوله بصوت موجوع ومصدوم الله يرحمه، فهمت انه هاد أبو أنس، الشاب المغدور"، مضيفةً أنه كان متجهًا نحو منزله يحمل في يده "كيس نايلون" فيه حذاء نجله المقتول.

وختمت زيناتي أن اللد استقبلت نساء "حلقات استقبال" بوجهها الحقيقي الذي لم يكن مزيفًا، ورأت المشاركات كل شيء..الخوف من نكبة جديدة، والهجرة من المنازل، وأصوات إطلاق الرصاص، واستشهاد موسى حسونة، والاعتقالات والتعذيب، وأيضًا الحق في الحرية، وشهادة على جريمة قتل بتفاصيلها.

وكانت نساء "حلقات استقبال" قد أعددن برنامجًا ليوم أمس السبت حتى يسمعن رواية نساء اللد عن أحداث الهبة الجماهيرية الأخيرة، وتسليط الضوء على معاناتهن، بدءًا من قرية دهمش غير المعترف بها، حتى زيارة عائلة الشهيد موسى حسونة وزيارة أحد منازل المعتقلين من اللد.

رابط مختصر

اترك تعليق