نظم نادي بلدنا في مدينة الناصرة اليوم الجمعة حوارية حول هبة الكرامة والاعتقالات التي طالت ما يقارب 2000 فلسطيني خلال الهبة وما بعدها عبر استضافة معتقلين خاضوا تجربة التحقيق في محطة المسكوبية في الناصرة وما تعرضوا له من عنف جسدي ونفسي خلال الاعتقال.

وقال أحد الشبان عن تجربته في التحقيق والاعتقال المنزلي إن المحققين جردوه من هاتفه ومفاتيح مركبته وكل ممتلكاته الشخصية، وحققوا معه بطريقة مهينة ومنعوه في البداية من التواصل مع المحامي، مضيفًا  أنه والمعتقلين تعرّضوا للضرب في تحقيق المسكوبية بشكل وحشي، بالإضافة إلى التهديد والضغط لسحب اعترافات وإلصاق تهم باطلة للشبان.

وتابع أنه وبعد تحويله للاعتقال المنزلي شعر بالعجز حين لم يتمكن من الخروج والمشاركة في فعاليات واحتجاجات هبة الكرامة، قائلًا، "دخلتُ الاعتقال المنزلي خلال الهبة ولم أستطع أن أتواجد بالفعاليات، وحين أفرج عني كليًا..كانت الهبة قد انتهت".

وأكد أنه يحاول قدر الإمكان متابعة ما بدأته الهبة، ويحاول إيصال ما تعرّض له المعتقلون في محطة المسكوبية من تحقيق مُهين وتعذيب نفسي وجسدي.

كما شاركت اللجنة الشبابية لمتابعة معتقلي عكا في الحوارية، مؤكدة على أن المعتقلين في الناصرة وعكا واللد هو أخوة والتضامن معهم جميعًا واجب.

وقال عضو اللجنة محمد نصرة لمراسلة الجرمق إنهم شاركوا في الحوارية لأن المعتقلين أبناء شعب واحد ويجب توحيد التضامن مع المعتقلين كافة الذين تم اعتقالهم في هبة الكرامة.

ووجه نصرة رسالة أنه يجب توحيد الجهود ومواصلة العمل لدعم المعتقلين وأهاليهم، مشيرًا إلى أنهم يناشدون الجميع بالوقوف مع هذه القضية.

وتأتي هذه الحوارية ضمن فعاليات يوم جمع التبرعات لدعم أهالي المعتقلين الذي دعا له نادي بلدنا ضمن الحملة القطرية التي دعت لها جمعية بلدنا عبر بتأسيس صندوق الكرامة والأمل للدفاع عن المعتقلين ولجمع تبرعات لمساعدة أهاليهم بعد حملة الاعتقالات الإسرائيلية بحقهم ولعدم تركهم وعائلاتهم وحدهم في معركتهم وصراعهم مع محاكم “إسرائيل".

رابط مختصر

اترك تعليق