من جديد.. الفلسطينيون يزحفون لريمون تضامنًا مع الشيخ صلاح

أقام مجموعة من النشطاء والفلسطينيين اليوم الخميس إفطارًا جماعيًا أمام سجن ريمون، حيث يقبع الشيخ رائد صلاح والكثير من الأسرى الفلسطينيين، وذلك احتجاجًا على قرار المحكمة الإسرائيلية بتمديد عزل الشيخ صلاح.
وأكد المحامي عمر خمايسي من طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح في حديثٍ مع الجرمق على أن مثل هذه الفعاليات تعزز قوته وتزيده صلابة وعزم في عزله الانفرادي.
وأضاف خمايسي أن أي تحرك قضائي من الجيد أن يرافقه حراك جماهيري، كمان أنه يجب أن يبقى هناك ترابط وتلاحم بين القيادات والجمهور في مثل هذه الظروف.
وتابع، "الشيخ صلاح له مواقفه وشخصيته ومبادئه التي يؤمن بها.. بالتالي هذا الاعتقال فيه محاولة من مصلحة السجون والمخابرات لضرب إرادة الشيخ عن طريق عزله".
وأوضح خمايسي أن طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح سيتوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، لأنه لاحظ ضعف القضاء الإسرائيلي في تناول الملف، حيث وضعت المحكمة الإسرائيلية قرار تمديد العزل قبل الاستماع لطاقم الدفاع.
وأشار المحامي عمر خمايسي إلى أن طاقم الدفاع سيطرح المسوغات أمام المحكمة العليا، لأن ملف الشيخ صلاح يدار في الغرف المغلقة للمخابرات على أنها مواد سرية.. يجري تقديمها للقضاة.. لا نستطيع الطعن فيها لأننا لا نعلم ماذا تشمل".
وفي سياق الحديث عن المحاكمة التي قُرر فيها تمديد عزل الشيخ صلاح قال المحامي ضمن طاقم الدفاع خالد زبارقة إن كل من حضر جلسة المحكمة أمس رأى كيف أن القضاء الإسرائيلي لم يراعي أي اعتبارات قضائية.
وتابع، "المحكمة كانت أحد أدوات القمع التي تعطي الشرعية للتعذيب النفسي الممنوع قانونيًا.. نحن نعلم أن الشيخ صلاح يُعاقب ويتعرض للتعذيب الفعلي.. المواثيق الدولية حرمت العزل الانفرادي لفترات طويلة".
وقال زبارقة إن السلطات الإسرائيلية تعاقب الشيخ صلاح لأن ما تحدث عنه الشيخ قبل 20 عامًا تحقق اليوم، حيث أنهم يعتبرون أن الشيخ صلاح أفشل خططهم، وعرقل مشاريعهم ونواياهم.
وأكد زبارقة في حديثٍ خاص مع الجرمق على أن "الشيخ رائد صلاح يتعرض للتضيق والملاحقة، كما أنه يتعرض للخناق والقمع وهو يتألم ويعاني.. لكنه صامد وثابت.. صلاح يحمي مشروعًا وهوية ومقدساتنا الفلسطينية".
وشدد المحامي خالد زبارقة على أن الأثمان التي يدفعها الشيخ رائد صلاح من سجنه وملاحقته وعزله كلها من أجل أن يرسخ في أذهان الفلسطينيين المفاهيم الوطنية.