الحراك المزرعاوي يُطلق غدًا أولى فعالياته "بازار العيد"


  • الخميس 15 يوليو ,2021
الحراك المزرعاوي يُطلق غدًا أولى فعالياته "بازار العيد"

ترددت خلال الأشهر الماضية، "ما بعد الهبة الجماهيرية ليس كما قبلها"، وبذلك شهدت أراضي الـ48 حركة شبابية تطوعية نشطت في المدن والقرى كلٌ حسب مساحته ومقوماته، أحدها الحراك الشبابي المزرعاوي في قرية المزرعة قضاء عكا الذي تشكل حديثًا وأعلن عن أولى فعالياته كانطلاقة له بالتعاون مع مجلس المزرعة والمركز الجماهيري، وهو بازار العيد الذي يهدف لدعم المصالح الفلسطينية في المزرعة امتدادًا لأسبوع الاقتصاد الوطني.

وتقول عضو الحراك المزرعاوي رنا داود للجرمق إن الفكرة من بازار العيد هو استمرارية لأسبوع الاقتصاد الوطني الذي أعلن عنه منذ حوالي شهر، فارتأى مجموعة من الشبان في القرية ضرورة ملحة لأن تحتجز المزرعة مكانها بين المدن والقرى الفلسطينية في المشاركة بهذا الأسبوع الوطني.

وتتابع أن البازار المقرر عقده يوم غدٍ الجمعة سيضم مصالح مزرعاوية وأيضًا مصالح فلسطينية من خارج القرية، بالإضافة إلى فقرات ترفيهية وفقرات للأطفال.

وحول المصالح الفلسطينية المقرر تواجدها في البازار تقول داود إن الحراك دعا أصحاب المكتبات لتسويق الكتب والروايات بالإضافة إلى مصالح تعمل بالأشغال اليدوية وصناعة الملصقات الوطنية.

كما تُشير إلى أن هناك مصالح مقدسية ستشارك في البازار كمجموعات شبابية تعمل على تصميم الملابس التي تحمل شعارات وطنية، كالعلم الفلسطيني والأشغال اليدوية كالتطريز.

فيما يستضيف البازار إلى جانب المصالح الشبابية غدًا مجموعة من السيدات المسنات اللواتي أعددن كعك العيد لتسويقه في البازار.

كعكٌ بأيدي الجدات الفلسطينيات

فيما تقول مركزة الفعاليات في دار المسنين منار نصرة للجرمق إن المركز قرر الانضمام لـ البازار كي يعزز مشاركة المسنين في المجتمع، عن طريق صنع كعك العيد بأيدي الجدات والأمهات فوق سن الـ68 عامًا.

وتشير إلى أن هذه المشاركة للمسنات تعزز لديهن الشعور بأنهن يصنعن الحاضر وليس فقط الماضي، بالإضافة إلى أن ريع كعك العيد سيذهب لمساعدة العائلات المحتاجة في القرية ومشاريع أخرى يمكن العمل بها في المركز.

وتلفت إلى أن أكبر المشاركات في صنع الكعك تبلغ من العمر 90 عامًا، وتقول نصرة للجرمق، "أكبر المسنات اللواتي شاركن  في إعداد الكعك عمرها 90 عامًا أعدته بفرح وحيوية وطاقة".

كما تؤكد نصرة أن البازار يعيد التقارب لأهالي القرية ويدعم المصالح الفلسطينية عن طريق جمعها في بازار يشجع الأهالي على الشراء منها وعدم التوجه لخارج القرية، كما يوفر جهدًا على الأهالي بتوفير احتياجاتهم من داخل القرية.

فيما تقول رنا داود أن الحراك أعلن عن هذا البازار كبداية رسمية لبدء العمل تحت إطار الحراك المزرعاوي، الذي نشأ خلال أحداث الهبة الجماهيرية، ودعا إلى وقفات احتجاجية، كما شارك الحراك في فعاليات إضراب الكرامة.

 وتقول داود، "بعد مشاركتنا في إضراب الكرامة تنبهنا إلى أهمية تشكيل حراك يجمع الطاقات الشبابية، في الفترة التي بدأنا نشعر فيها أن الحالة الفلسطينية تتجه اتجاهًا مختلفًا لم نعهده من قبل".

وتُشير داود إلى أن الحراك يهدف إلى تثبيت وتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية، واستغلال الطاقات الشبابية في التطوع والعطاء تحت إطار شبابي مستقل غير تابع لأي جهة.

من الجدير بذكره أن المدن والقرى الفلسطينية تشهد إنشاء حراكات شبابية، تتفاعل فيما بينها كأجسام فلسطينية للتنسيق في الفعاليات القطرية والوطنية.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر