لدعم صمود القرية.. تحضيرات لإنشاء مركز فني ثقافي بالعراقيب

أعلن نشطاء في قرية العراقيب بالنقب، عن افتتاح مركز صمود العراقيب كأول مركز فني وثقافي، يوم السبت 24/7/2021، لإحياء الذكرى 11 على الهدم الأول للعراقيب.
ويقول المخرج والناشط الاجتماعي باسل طنوس إن فكرة المركز بدأت عبر مجموعة نشطاء كانوا يتواجدون في العراقيب لإجراء أعمال فنية في كل يوم سبت في أعقاب الهدم المتتالي للقرية للمرة 190 على التوالي.
ويضيف طنوس في حديثٍ مع الجرمق أن المركز الذي سيحمل اسم "مركز صمود العراقيب" سيعكس قضية العراقيب، من هدم وتهجير، وعدم اعتراف بقرى النقب، ويتابع، "وقع الاختيار على جميع أشكال الفنون الصورية لأنها الأقرب لتوضيح ما يحدث في النقب على وجه العموم والعراقيب بشكل خاص".
ويذكر طنوس بأن المركز يشمل كل أشكال الفنون، كالرسم على الورق، والرسم بالرمل، إلى جانب استخدام الخياطة على الأقمشة التي ستعرض قصة العراقيب، ويشير طنوس إلى أن جميع الفنانين المشاركين في المركز متطوعون.
ويلفت الناشط الاجتماعي طنوس إلى أن مركز العراقيب لا يعبر عن مكان فعلي، أي عن بناء يتم إقامة الفعاليات فيه، خشية أن تقوم السلطات الإسرائيلية باستهدافه وهدمه، كباقي منازل القرية، ويتابع بأن اسم المركز معنوي، إذ سيتم جمع الناس في خيمة تعرض الفعاليات فيها، وتُنقل بعد ذلك الرسومات والأعمال الفنية لمخزن في القرية.
ويؤكد طنوس على أن الاحتفالات والفعاليات التي سيضمها المركز ستستمر كجواب دائم لكل عملية هدم تقوم بها السلطات الإسرائيلية في العراقيب، ويوضح أن العروض القادمة ستشمل أعمال جديدة وفنانين جدد، وأن كل الأعمال تصب في هدف واحد.
وعن الأهداف التي سيُقام المركز من أجلها يقول المخرج والناشط الاجتماعي طنوس إن المركز سيكثف النشاط الفني في العراقيب من أجل رفع قضية النضال ضد التهجير في القرية، ويلفت إلى أن المركز يشمل النساء والرجال والأطفال.
ويوضح أنه جرى دعوة كل الأحزاب السياسية في أراضي 48، بالإضافة لنواب من الكنيست، وجهات تنفيذية، إلى جانب لجنة المتابعة، كما تشمل فعاليات الافتتاح خطابات للجهات الإدارية، وعرض لأعمال فنية، وتوفير ألعاب للأطفال.
وبدوره يقول رئيس اللجنة الشعبية في العراقيب أحمد أبو مديغم، إن قرار إقامة المركز بدأ بالتزامن مع أخر هدم مرت به العراقيب، لنقل ما يعيشه الأهالي في القرية لكل العالم، معتبرًا المركز شكلًا من أشكال النضال في العراقيب.
ويضيف أبو مديغم في حديثٍ مع الجرمق أن مجموعة من النشطاء والفنانين قرروا إقامة مركز فني ومسرحي، وثقافي يضم عدة صور ومقاطع فيديو وصور جوية وأغراض عينية، من شأنها أن تثبت أن هذه الأرض تعود للفلسطينيين منذ القدم، قبل وجود السلطات الإسرائيلية ودائرة الأراضي الإسرائيلية التي تحاول تسجيل المنطقة لصالح "إسرائيل".
ويوضح أبو مديغم أن التحضير للمركز شمل إعداد مجسم لقرية العراقيب قبل الهدم الأول فيها عام 2010، ويتابع بأن الافتتاح سيعرض مسرحية تبرز قضية اللاجئين وقضية هدم العراقيب وتهجير أهلها، إلى جانب استخدام صور ورسومات ووثائق تعرض آليات القمع الإسرائيلية في العراقيب.