باحث وأستاذ جامعي للجرمق: حكومة "إسرائيل" قد تسقط قريبًا

عقّب الباحث الأكاديمي والاستاذ الجامعي إبراهيم الخطيب على تشكيل الحكومة "الإسرائيلية" الجديدة بوصفها حكومة ذات أيدولوجية استيطانية أبعد من الحكومة السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو.
وقال الخطيب في حوارٍ خاص للجرمق، "علينا ألا ننسى أن نفتالي بينت رئيس اللجنة الاستيطانية ولن يكون حمامة سلام كما يظن البعض..وإنما يحمل أيدولوجية استيطانية أبعد من نتنياهو".
وأكد الخطيب على أن وجود القائمة العربية الموحدة في الحكومة سيكون له أثر هامشي جانبي للحياة اليومية للفلسطينيين، مقابل أثر سلبي كبير على المدى القريب والبعيد.
وتابع للجرمق، "هذا الوجود الفلسطيني في الحكومة سيكون له أثر خطير على الخطاب السياسي العام للفلسطينيين في الداخل وعلى مكانتهم لكون انضمام القائمة الموحدة لم يكن على أساس المفهوم الوطني".
ولفت إلى أن انضمام الموحدة للحكومة "الإسرائيلية" الجديدة ذهب باتجاه المطالب الاقتصادية دون الارتباط برؤية سياسية بالهوية والانتماء الفلسطيني.
وتابع الخطيب للجرمق، "هذا سيجعل الفلسطينيين في الداخل كرعايا دون أهداف سياسية وسجعل المؤسسة الإسرائيلية تسعى من خلاله في التعامل مع الفلسطينيين بشكل فردي وليس على اساس جماعي أو على أساس قضيته السياسية".
وأكد أن انضمام القائمة الموحدة للحكومة سيؤدي إلى تحقيق مطالب فردية ونجاح فردي واقتصادي بعيد عن البعد الجماعي للفلسطينيين.
وحول مستقبل الحكومة "الإسرائيلية" قال الخطيب للجرمق، "هذه الحكومة غير متجانسة ومكونة من أقطاب من اليمين واليسار وحتى إن قالت أنها ستركز على القضايا المدنية والاقتصادية..لكن لا يمكن أن يقصر عملها على ذلك".
وتابع، "لا يمكن تجاهل القضايا السياسية التي تحيط بالمنطقة والتي تحتاج أن يكون فيها قرار سياسي بالتالي التجانس في الحكومة أمر مهم في هذا السياق".
وأضاف، "ستمر الحكومة الإسرائيلية بعقبات كبيرة يمكن أن تؤدي إلى إسقاطها في القريب العاجل وهو بالإضافة إلى عدم التجانس، هناك معارضة شرسة متمثلة بالليكود ونتنياهو الذي يبدو أنه لن يستسلم بسهولة وهذا ما يضع تحديات أمام الحكومة ويمكن أن تسقط قريبًا".
وأكد الخطيب على أن نتنياهو وضع الحكومة الجديدة في أول أيام تشكيلها أمام تحدٍ يتمثل بتقرير مسيرة الأعلام للمستوطنين، فقال، "نتنياهو يسعى لإفشال الحكومة فبالأمس حاول نتنياهو التشويش على خطاب بينت ومن قبلها تحديد مسيرة الأعلام للمستوطنين".
وتابع، "الحكومة الجديدة ستتعامل مع مسيرة الأعلام بأن تمسك العصا من الوسط، وهذا ليس بالأمر السهل فأي تعدي من قبل المستوطنين يمكن أن يؤدي لتصعيد ويؤثر على مستقبل الحكومة الجديدة".