في ذكرى النكبة: أهالي البصة يعودون إلى بلدتهم المهجّرة رغم المنع والقيود

خاص- الجرمق


  • الأربعاء 14 مايو ,2025
في ذكرى النكبة: أهالي البصة يعودون إلى بلدتهم المهجّرة رغم المنع والقيود
البصة

ضمن فعاليات إحياء ذكرى النكبة التي هجر خلالها الفلسطينيون من أراضيهم، تواجد عشرات الأهالي اليوم في بلدة البصة المهجرة، حيث شملت الفعاليات تقديم معلومات شاملة عن البلدة، بالإضافة إلى القيام بجولة للتعرف على معالمها.

"آثار الحياة رغم التهجير"

رغم مرور أكثر من سبعة عقود على نكبة عام 1948، لا تزال بلدة البصة المهجّرة تحتفظ ببعض معالمها التاريخية، التي تحكي عن حياة نابضة سكنت المكان قبل التهجير القسري. في حديث مؤثر، استعرضت المهجّرة حنان واكيم ما تبقى من البلدة، متوقفة عند مبانٍ دينية ومدنية صمدت حتى اليوم.

وأضافت في حديثٍ مع الجرمق، "بقيت عنا كنيستين: وحدة للطائفة الكاثوليكية وأخرى للروم الأرثوذكس، إضافة إلى متجر، وبناية كانت مقامًا جامعًا لأبناء كل الأديان".

وقالت واكيم، مشيرة إلى أن البلدة، الواقعة على الحدود، كانت معبرًا مهمًا يربط بين مناطق مختلفة، وتضم فندقًا ومبنى يُعرف بـ"بيت الستات"، استخدم لاحقًا كروضة ومدرسة لتعليم المكفوفين بطريقة بريل.

وأشارت إلى أن أحد أجمل البيوت في البصة، وهو منزل عائلة خياط، تميّز بأقواسه المعمارية، لكنّ المبنى هُدم قبل نحو عامين. "سمعنا أنه تهدّم بسبب أعمال حفر حوله، وتذرّعت البلدية بأنه قديم وانهار"، تقول واكيم بحسرة.

رفض محاولات تواجد الأهالي..

من جانبه، أوضح المحامي سليم واكيم أن الكنيستين في البلدة لا تزالان مسجّلتين باسم أصحابهما على الطابو، وأن السلطات الإسرائيلية تسمح بترميمها وتطويرها، لكن ضمن شروط صارمة. "يسمحون لكم بالترميم، ولكن يُمنع إقامة الصلاة فيها، يُمنع قرع الأجراس، ويُمنع تنظيم أي احتفالات دينية".

وأشار في حديثٍ مع الجرمق إلى أن جميع المخططات التي قدمت لاستخدام المباني لأغراض دينية تم رفضها. "الصلاة ممنوعة نهائيًا في هذه الأماكن، رغم أنها مملوكة لأصحابها"، يضيف واكيم.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر