خبير سياسي: الإفراج عن عيدان ألكسندر يكشف فشل نتنياهو السياسي والأمني
عيدان ألكسندر

نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس بالمفاوضات الأمريكية التي أجريت مع حركة حماس مؤخرًا بشأن إعادة المحتجز الإسرائيلي عيدان ألكسندر، حيث كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن بنيامين نتنياهو لم يكن على علم ولم يكن جزءًا من المفاوضات.
ترامب يصفع نتنياهو
يؤكد الخبير في الشأن السياسي فايز عباس أن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر يمثّل فشلًا ذريعًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي لم ينجح طوال الحرب في إطلاق سراح أي محتجز عبر الأدوات العسكرية أو السياسية. ويشير عباس إلى أن الإنجاز الذي حققه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عبر مفاوضات مباشرة مع حركة حماس – من دون علم أو تنسيق مع إسرائيل – يشكّل صفعة مدوّية لنتنياهو، ويعكس مدى تراجع مكانته السياسية والدبلوماسية.
يضيف عباس لـ الجرمق أن الإعلام الإسرائيلي والمعارضة السياسية يشنّون هجومًا غير مسبوق على نتنياهو، واصفين أداءه بـ"الفاشل والعاجز"، مشيرين إلى أن الإفراج عن ألكسندر لم يكن لنتنياهو فيه أي دور فعلي، بل إن بياناته المتضاربة بشأن القضية زادت من فقدان الثقة به، حتى اتُّهم بالكذب والنفاق.
ويختم عباس بالقول إن نتنياهو يعيش حالة من العزلة والتخبّط، ولم يستوعب بعد حجم الضربات السياسية التي يتلقاها من إدارة ترامب – من الاتفاق مع إيران، إلى التواصل مع الحوثيين، وصولًا إلى الإفراج عن ألكسندر. ويرى أن محاولته لتصوير العملية على أنها نتيجة للضغط العسكري الإسرائيلي لم تُقنع أحدًا، بل أثارت السخرية داخل إسرائيل وخارجها.
غضب داخلي واسع وتنديد من عائلات المحتجزين
يرى عباس أن الإفراج عن ألكسندر أثار موجة غضب في الشارع الإسرائيلي، خصوصًا بين عائلات المحتجزين الذين اعتبروا أن ما جرى يُكرّس التمييز بين من يحملون جنسية إسرائيلية فقط وبين مزدوجي الجنسية. وتنقل والدة أحد الجنود المحتجزين اتهامها لنتنياهو بأنه "حكم على ابنها بالموت"، في حين "أنقذ ترامب حياة جندي أميركي الجنسية".
ويؤكد عباس أن حماس هي الرابح الأكبر من هذه العملية، إذ تمكّنت من فرض نفسها كجهة مفاوضة مباشرة مع الإدارة الأميركية، وهو ما يُعدّ اعترافًا غير مباشر بشرعيتها رغم تصنيفها الأميركي كمنظمة إرهابية. ويضيف: "حماس نجحت في تسجيل إنجاز سياسي، بينما بقيت الحكومة الإسرائيلية تتفرج".