عائلات محتجزين إسرائيليين ينتقدون صفقة عيدان ألكسندر

عبّرت عائلات عدد من المحتجزين الإسرائيليين في بيان مشترك عن مشاعر "الخيبة والخوف" على خلفية إبرام صفقة للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، وقالت: "الصفقة المرتقبة تكرّس التمييز بين الأسرى، وتُضعف الأمل لدى العائلات التي لم تُعرض قضيتها على الطاولة الأميركية". واعتبرت العائلات أن "الرسالة التي تصل إلى الأسرى وعائلاتهم صادمة: من لا يحمل جواز سفر أميركيًا قد يُترك في الخلف".
كما أصدر مقر عائلات الأسرى بيانًا جاء فيه، "نحن نعيش ساعات مصيرية ستُختبر فيها مدى التزام الحكومة بمواطنيها".
وأضاف البيان: "إطلاق سراح عيدان يُظهر ما يمكن أن يحققه قائد حازم يفي بالتزاماته تجاه شعبه" في إشارة إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وتساءلت العائلات عن مدى التزام رئيس الحكومة الإسرائيلي تجاه 58 أسيرًا وأسيرة لا يزالون في الأسر، وقالوا: "هل ستصنع التاريخ وتعيدهم جميعًا وتمنح المجتمع فرصة للتعافي، أم ستواصل المماطلة والتنصل من المسؤولية؟".
وأضاف البيان: "رئيس الحكومة، هذه اللحظة لتكون قائدًا. اتخذ القرار التاريخي الصائب وأنهِ هذا الكابوس الذي يعيشه الإسرائيليون منذ 584 يومًا. لا خيار سوى أن نعيدهم – وننهض من جديد".
ومن جانبها، قالت عائلة الأسير ألون أوهل إن الصفقة المرتقبة تتركه "خلف القضبان، مصابًا، بلا علاج، في وضع صحي خطير"، وأضافت الأسرة "نعيش في كابوس لا نعرف متى ينتهي، ونطالب حكومة إسرائيل بإعادة ألون وكل الأسرى الإسرائيليين فورًا".
وفي المقابل، أكد مكتب رئيس الحكومة لتأكيد أن الإفراج المرتقب عن ألكسندر "يأتي بلا مقابل"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تلتزم بأي وقف لإطلاق النار، وإنما وفرت "ممرًا آمنًا" لتسهيل العملية.
وورد في البيان أن "الشروط لم تتغير، المفاوضات مستمرة تحت النار، واستعدادات الجيش قائمة لتوسيع القتال إن لم تتم صفقة شاملة قريبًا"، وكان مكتب نتنياهو قد قال في بيان سابق إن واشنطن أبلغته بالصفقة، ما يضعه خارج الصورة.
ومن المتوقع أن تتم عملية الإفراج عن ألكسندر خلال ساعات النهار، على أن يُنقل عبر ممر آمن تشرف عليه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. حتى الآن، لم يُحدد وقت دقيق لعمية التسليم.