حرائق جبال القدس تشتعل وسط تضارب في الروايات ومشاركة الشاباك في التحقيقات
ترجمات

تتواصل الحرائق الضخمة في جبال القدس لليوم الثاني، وسط جهود كبيرة من فرق الإطفاء التي لم تتمكن بعد من السيطرة الكاملة على النيران، في وقت تتضارب فيه التقديرات حول أسباب اندلاعها، وتتصاعد التصريحات السياسية والأمنية بشأنها.
وقالت مصادر في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إن الجهاز يشارك في التحقيقات الجارية لمعرفة خلفية الحرائق، لكن حتى اللحظة "من المبكر الجزم إن كانت الحرائق ناتجة عن عمليات متعمدة أو خلفية قومية".
وفي تطور ميداني، أُصيب مفوض الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلي، يورام كاسبي، بحروق في جسده بعد أن اشتعلت النيران في ملابسه خلال عملية إخلاء على شارع رقم 1 قرب منطقة الحرائق، ووصفت حالته بالمستقرة.
في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني لصحيفة هآرتس أن مستوطنين أقدموا على إشعال النيران عمدًا في أراضٍ زراعية تابعة لفلسطينيين في الضفة الغربية، بالتزامن مع اندلاع الحرائق في الداخل، دون أن يُربط ذلك رسميًا بالحرائق في جبال القدس.
من جهته، قال قائد طواقم الإطفاء في القدس: "ما زلنا بعيدين عن السيطرة الكاملة على الحريق الهائل"، مؤكدًا أن طبيعة التضاريس والرياح تعيق الجهود.
في المقابل، اتخذ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير موقفًا متشددًا، داعيًا إلى التعامل مع من يشتبه بضلوعهم في إشعال الحرائق كـ"أخطر الإرهابيين"، مطالبًا بفرض أقصى العقوبات عليهم.
وفي مشهد مغاير، أدلى الحاخام أفراهام ميمون بتصريح غريب ربط فيه الحرائق بعدم إقامة مراسم تأبينية لائقة بالحاخام مئير مازوز، في إشارة إلى ما وصفه بـ"غضب السماء".