عن زيارة رئيس الموساد الى الدوحة.. عن الحديث عن التطبيع مع سوريا

زيارة رئيس الموساد الى الدوحة ليست مؤشرا لقناعة اسرائيلية بضرورة إتمام الصفقة ووقف الحرب، بقدر ما هي تعبير عن قلق نتنياهو من مخرجات محتملة من زيارة ترامب الى السعودية وقطر والإمارات وقد تشمل تركيا. كما أنها تأكيد على ان القرار الاسرائيلي بوقف الحرب تتخذه واشنطن أولا، وإلا ستجد حكومة نتنياهو نفسها بعيدة عن وتيرة الأحداث والتحولات في المنطقة ودوليا، التي بدورها قد تفرض على اسرائيل أمرا واقعا جديدا بغير ما تشتهيه. كلما اقترب موعد زيارة ترامب باتت القيادة الاسرائيلية في سباق مع الوقت، ومن المتوقع أن يتصاعد العدوان الإبادي على غزة وفي المقابل وتيرة المفاوضات. التقديرات بأن نهاية الحرب تقترب وبقرار أمريكي يأخذ بالحسبان مصالحه والموقف العربي.
في الشأن السوري ومقابل رغبة ترامب في انضواء سوريا تحت الاتفاقات الابراهامية واستعداد الاخيرة وفقا للتصريحات عن الرئاسة السورية، فإن اسرائيل قلقة في هذا الصدد ايضا حيث تعتقد ان هذا التطور هو نتاج تفاهم تركي امريكي يتجاوز حكومة اسرائيل، كما ان التقدير الاسرائيلي هو انها بصدد "نظام ارهابي يهددها مستقبلا ان لم يكن حاليا"، وعليه فإن زيارة نتنياهو المزمعة الى اذربيجان تأتي لدفع هذا البلد للانضمام الى الاتفاقات الابراهامية، كما تأتي لتحدي التفاهمات المحتملة بين ايران والولايات المتحدة.