قال المحلل العسكري الإسرائيلية لصحيفة "يديعوت أحرنوت" إن، "إسرائيل تأمل من الناحية الاستراتيجية بأن يلحق تفكيك البرنامج النووي الإيراني، من خلال هجوم عسكري واسع أو بواسطة مفاوضات، ضربة شديدة للغاية بالنظام تؤدي إلى سقوطه، مثلما حدث لنظام القذافي في ليبيا". 

وتابع، "أنه عند ذلك فقط (تفكيك البرنامج النووي الإيراني) سيزول وفق القناعة في إسرائيل، التهديد النووي، وطالما أن النظام موجود، ستتمكن إيران من ترميم البرنامج النووي".

وبحسب التقرير في الصحيفة الإسرائيلية فإن، "هناك قناعة في جهاز الأمن الإسرائيلي بأنه إذا لم تعمل إسرائيل خلال أشهر معدودة من أجل تدمير البرنامج النووي الإيراني، فإنها ستهدر "فرصة تاريخية"".

وتابع التقرير أن هناك، تقديرات جميع المسؤولين الأمنيين في إسرائيل ومسؤولين كثر في البنتاغون وأجهزة الاستخبارات الأميركية، هي أن إنجازات حرب السيوف الحديدية، وخاصة الهجوم الأخير في إيران، إلى جانب الحضيض الاقتصادي والاجتماعي الذي تواجهه، يفتح نافذة فرص لمهاجمة المنشآت النووية وتدميرها بالكامل".

وأضاف التقرير أن "نافذة الفرص ستكون مفتوحة لفترة قصيرة، وربما لأشهر فقط. وبعد إغلاقها، سيكون الهجوم ناجعا أقل بكثير وسيدفع المهاجم ثمنا باهظا. واعتبار هام آخر، هو أن ولاية قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي، مايكل كوريلا، الذي يؤيد مهاجمة المنشآت النووية، ستنتهي بعد عدة أشهر، ولا يمكن معرفة موقف خلفه في المنصب وإلى أي مدى سيكون بالإمكان الاعتماد عليه بأن يدعم إسرائيل في هذه القضية".

وأشار التقرير إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أراد شن الهجوم بأقرب وقت ممكن، وجهاز الأمن الإسرائيلي بدأ ببلورة "خطة بديلة لهجوم جوي واسع يحتاج إلى مساعدة أميركية، ليس بالدفاع عن إسرائيل من رد إيراني فقط، وإنما في الجانب الهجومي أيضا".

ووفقا للتقرير، فإنه لا يوجد غضب في إسرائيل بسبب تقرير صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس، حول منع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إسرائيل خلال لقائه مع نتنياهو، الأسبوع الماضي، من مهاجمة إيران حاليا، وأنه يوجد إدراك في إسرائيل أن تسريب موقف ترامب للصحيفة الأميركية غايته "ممارسة ضغط على إيران وإبراز وجود تهديد عسكري جدي ومحدد".

رابط مختصر