قالت القناة 13 الإسرائيلية إن الجدل السياسي في إسرائيل احتدم بعد الفوضى التي شهدتها المحكمة العليا، صباح اليوم الثلاثاء، خلال جلسة النظر في الالتماسات ضد قرار الحكومة بإقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار.

وأضاف الموقع أن الجلسة افتُتحت وسط أجواء مشحونة، حيث اندفع عدد من الحضور، من بينهم عائلات قتلى ونشطاء يمين، نحو القضاة هاتفين: "لا صلاحية لكم"، و"بسبب رونين بار، أولادنا في جبل هرتسل". كما تسببت النائبة عن حزب الليكود تالي غوتليب بفوضى داخل القاعة بعد عدة مقاطعات، ما أدى إلى إخراجها بالقوة من قِبل الأمن.

وفي أعقاب هذه الأحداث، قال رئيس حزب الديمقراطيين، يائير غولان، إن "الفوضى في قاعة المحكمة العليا جاءت بأوامر من الأعلى"، واصفًا ما جرى بأنه "تصرف مافيوي مدبر لإرهاب القضاة".

وأضاف عبر حسابه على منصة "إكس": "آلية التحريض دخلت المحكمة العليا بهدف ترهيب القضاة – هكذا تتصرف المافيا. سنناضل وسننتصر. إسرائيل الديمقراطية ستهزم حكومة الجريمة".

من جانبه، وصف زعيم المعارضة يائير لابيد ما حدث بأنه "استغلال مخجل لألم عائلات قتلى من قبل نتنياهو وأعوانه"، معتبرًا أن "حكومة 7 أكتوبر الإجرامية تحاول تقويض سيادة القانون والنسيج الاجتماعي في البلاد".

في المقابل، دعم وزير القضاء ياريف ليفين المتظاهرين داخل المحكمة قائلاً: "صوت المحتجين في القاعة هو صدى لصرخة ملايين المواطنين الذين يشعرون بأنهم لا يُسمَعون، ولن يتم إسكاتهم بعد الآن".

وتعليقًا على احتمالية تفاقم الأزمة إلى أزمة دستورية، شدد رئيس "المعسكر الرسمي"، بيني غانتس، على ضرورة احترام قرارات المحكمة العليا، قائلاً: "من البديهي أنه يجب تنفيذ أحكام المحكمة العليا، مهما كانت نتيجتها، لكن للأسف أصبح علينا التأكيد على هذا البديهي اليوم".

رابط مختصر

اترك تعليق