قال موقع "واينت" الإسرائيلي إن الشرطة العسكرية تحقق مع العميد المتقاعد أورين سولومون، للاشتباه في قيامه بإخراج مئات الوثائق السرية، بما في ذلك معلومات استخباراتية، من أجهزة حاسوب قيادة فرقة غزة إلى منزله، وذلك خلال الأشهر الأولى من الحرب، في مخالفة صارخة للتعليمات العسكرية.  

وأضاف الموقع أن القضية أثارت أزمة بين وزير الجيش الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" ورئيس الأركان، حيث انتقد غالانت استدعاء سولومون للتحقيق، معتبرًا أن ذلك مرتبط بتقرير أعده عن إخفاقات الجيش في السابع من أكتوبر.

وأوضح أنه طلب لقاء الضابط، مشيرًا إلى أن استدعاءه للتحقيق "يثير التساؤلات"، وطالب بمراجعة تعامل النيابة العسكرية مع القضية.  

وتابع "واينت" أن رئيس الأركان رد ببيان شديد اللهجة، نفى فيه أي علاقة للتحقيق بالتقرير الذي أعده سولومون، مؤكدًا أن القضية تتعلق بمخالفات أمنية خطيرة. وأوضح أن إخراج الوثائق كان موثقًا بتوقيع رقمي، لكن لم يتضح بعد حجم الضرر الأمني المحتمل.  

وأشار الموقع إلى أن سولومون أُقيل مؤخرًا من منصبه، زاعمًا أن السبب يعود إلى انتقاده لقيادة الجيش. ومع ذلك، أكد مسؤولون مطلعون على القضية أن الإقالة لا ترتبط بالتحقيقات الجارية، بل تعود إلى خلافات شخصية بينه وبين قائد فرقة غزة الحالي، العميد باراك حيرام، الذي حلّ محل القائد السابق، العميد آفي روزنفيلد، الذي عيّن سولومون في منصبه.  

وأكد مسؤولون عسكريون أن سولومون لعب دورًا بارزًا خلال القتال في السابع من أكتوبر، وكان له إسهامات كبيرة في الفرقة، لكنهم شددوا على أنه كان بإمكانه التعامل مع الوثائق وفقًا للإجراءات الأمنية المعتمدة، بما في ذلك استخدام خزنة مخصصة لذلك.

رابط مختصر

اترك تعليق