كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن شهادات لمعتقلين من غزة، توثق تعرضهم لانتهاكات جسيمة داخل معسكرات وسجون الاحتلال، شملت التعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الطعام والشراب، والاحتجاز في ظروف قاسية.  

ووفقًا لشهادة المعتقل (ن. و)، فقد تعرض منذ اللحظات الأولى لاعتقاله للتقييد المستمر وعصب العينين، وأُجبر على الجلوس على ركبتيه لساعات طويلة في مكان مفتوح وبارد. وأضاف أنه بعد أربعة أيام نُقل إلى التحقيق، حيث بقي مقيدًا بيديه بطريقة مؤلمة طوال يوم كامل، دون طعام أو شراب، قبل أن يتم نقله إلى معسكر "سديه تيمان"، حيث تعرض للضرب المبرح والصعق بالكهرباء، مما أدى إلى معاناته من ضيق في التنفس.  

وفي شهادة أخرى، قال المعتقل (أ. ح) إنه عند اعتقاله تم فصل النساء عن الرجال، وأُجبر الرجال على التعري بالكامل قبل أن يتعرضوا للضرب المبرح والشتائم المهينة. وأضاف أن المعتقلين ظلوا عراة طوال الليل في البرد القارس، حيث تعرضوا للإهانة الجسدية والنفسية، وأجبروا على السجود على الأرض تحت التهديد بالقتل. كما أشار إلى أنهم نُقلوا لاحقًا إلى معسكر "سديه تيمان"، حيث خضعوا لفحص طبي شكلي، دون تقديم أي علاج لإصاباتهم، ثم تم احتجازهم في أحد المعسكرات لمدة 90 يومًا، ظلوا خلالها مقيدين ومعصوبي الأعين لمدة 20 يومًا.  

وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير أن هذه الشهادات تعكس حجم الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون، في ظل غياب الرقابة الدولية، داعية إلى تدخل عاجل لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.

رابط مختصر

اترك تعليق