الصحافي رشاد عمري: غياب النقابات الوطنية يكرّس الاستفراد بالفلسطينيين بأراضي48

خاص- الجرمق


  • الأربعاء 12 مارس ,2025
الصحافي رشاد عمري: غياب النقابات الوطنية يكرّس الاستفراد بالفلسطينيين بأراضي48
أراضي48- أرشيفية

أكد الصحافي والناشط رشاد عمري إلى أن غياب مؤسسات ونقابات وطنية من شأنها الدفاع عن الفلسطينيين بأراضي48، أدى إلى تصاعد الاعتقالات والملاحقات، والحملات الإعلامية ضدهم، والتي كان آخرها اعتقال الصحافي سعيد حسنين.

وأردف عمري بأن معتقلي هبّة الكرامة وعائلاتهم تُركوا دون دعم، لكنه أشار إلى أن الاستهداف لا يقتصر عليهم فقط، بل يطال مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني في أراضي48، من فنانين وصحافيين ومعلمين وأطباء.

وأضاف في حديثٍ مع الجرمق أن بعض هؤلاء المعتقلين تحولوا إلى أسرى يقضون أحكامًا طويلة وصلت إلى 18 عامًا، نتيجة غياب المؤسسات الوطنية التي تحمي حقوقهم وتدافع عنهم.  

وتابع عمري موضحًا أن الإعلام في أراضي48 الفلسطيني ينقسم إلى نوعين: إعلام مرتبط ماليًا بالمؤسسات الحكومية الإسرائيلية عبر الإعلانات، وإعلام مستقل لا تربطه أي مصالح بالحكومة الإسرائيلية.

وأشار إلى أن هناك تمييزًا بين الصحافيين الذين يحملون بطاقات صادرة عن مكتب الحكومة الإسرائيلية وآخرين يرفضون الانضمام إلى أي نقابة أو مؤسسة إسرائيلية، إما لارتباطهم بمؤسسات عربية ترفض التطبيع أو بسبب موقفهم المبدئي الرافض لأي إطار إسرائيلي.  

وأوضح أن الصحافيين العاملين في وسائل إعلام إسرائيلية ملتزمة بالإجماع العنصري، أو أولئك الذين يحملون بطاقات صحافية إسرائيلية، لا يُتوقع منهم أن يتصدوا لملاحقة الصحافيين الفلسطينيين أو الدفاع عن حرية التعبير.

وأضاف أن بعض الصحافيين الذين لا يعتمدون على تمويل إسرائيلي يتعرضون أيضًا للملاحقة، مشيرًا إلى أنه شخصيًا تعرّض للاعتقال والتهديد بالإبعاد عن مكان عمله وسكنه.  

وأكد عمري أن المشكلة لا تكمن في الصحافيين أنفسهم، بل في استمرار تقويض محاولات تأسيس نقابات وطنية في الداخل الفلسطيني، مشددًا على أن النقابات الإسرائيلية أثبتت انحيازها للمنظومة العنصرية، كما حدث في ملاحقة عدد من المحامين الفلسطينيين مؤخرًا، ومن بينهم أحمد خليفة وفؤاد سلطاني.  

وأشار إلى المبادرة التي أطلقتها جمعية الثقافة العربية لإنشاء نقابة للفنانين العرب في أراضي48 بعد تصاعد ملاحقة الفنانين الفلسطينيين، بدءًا من اعتقال الفنانة دلال أبو آمنة، مرورًا بالفنانة ميساء عبد الهادي، ووصولًا إلى اعتقال الفنان نضال بدارنة.

وأعرب عن أمله في أن تنجح هذه المبادرة، وأن تكون خطوة لتنظيم جميع فئات المجتمع الفلسطيني في أراضي48، من عمال ومحامين وصحافيين وغيرهم.  

وختم عمري بالقول إنه إلى حين خروج هذه التنظيمات النقابية إلى حيّز التنفيذ، من الضروري أن يساند الفلسطينيون في الداخل بعضهم البعض في مواجهة الملاحقات والاعتقالات، والدفاع عن حقهم في التعبير والكتابة والإبداع.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر