هاليفي يدعو لتشكيل لجنة تحقيق رسمية بأحداث 7 أكتوبر خلال حفل تغيير رئيس الأركان
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي

دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته هيرتسي هاليفي إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية خلال حفل تغيير رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وفق ما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني.
وقال هاليفي، إن "إنشاء لجنة تحقيق رسمية أمر ضروري وحيوي - ليس من أجل الاتهام، بل من أجل تمكين التصحيح".
كما قال هاليفي إن، "الحرب لم تنته بعد، النصر هدف ضروري، لكن الكلمات وحدها لا تكفي. لقد اتخذنا الإجراءات الصحيحة، المحور الإيراني تضرر، وانقسم، وأمنه أقل بكثير مما كان عليه".
وقال "لقد ألحقنا أضرارا جسيمة بحزب الله، وهاجمنا إيران بشكل كبير، وقدراتنا واضحة لهم وهناك المزيد، لقد خلقنا مساحة أمنية كبيرة في سوريا".
وأضاف هاليفي أن "حماس منظمة تعرضت لضربة قاسية، ولكن لا يمكن إيقافها. لا يجوز لها أن تحكم، ولا يجوز لها أن تبني السلطة".
ونُصّب اليوم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير وأنهى هاليفي ولايته.
وأفادت تقرير نشره موقع "واللا" الإلكتروني أن رئيس الأركان الجديد يسعى لإحداث تغيير جذري في استراتيجية القتال في قطاع غزة، عبر تنفيذ مناورة برية واسعة النطاق تتضمن السيطرة المستمرة على الأراضي، بالتزامن مع قصف مكثف من الجو والبر، "في محاولة لزيادة الضغط على حركة حماس". وأشار في الوقت نفسه، أن الجيش يحذر من أن استدعاء قوات الاحتياط لفترات طويلة سيكون تحديًا كبيرًا.
ووفق التقرير، قبل عدة أسابيع، عقد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اجتماعًا لتقييم الوضع في مقر القيادة الجنوبية، بحضور وزير الحرب، ورئيس الأركان الحالي، هرتسي هليفي، وكبار قادة الجيش. كما حضر الاجتماع ايال زمير، الذي يجري حاليًا عملية انتقالية لتولي منصب رئيس الأركان. خلال الاجتماع، استعرض قادة القيادة الجنوبية خطط الحرب في مختلف مراحلها.
ووفقًا لمصادر أمنية، "أعرب رئيس الأركان الجديد، ايال زمير، الذي شغل سابقًا منصب قائد القيادة الجنوبية، عن موقفه الرافض للطريقة القتالية الحالية، مؤكدًا أن الحرب تحت قيادته ستبدو مختلفة تمامًا. وتشير التقديرات إلى أنه سيتبنى نهجًا أكثر هجومية، مع التركيز على تقصير مدة القتال وزيادة الضغط على حماس لدفعها إلى قبول صفقة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين".
ووفق التقرير، "خلال قيادة رئيس الأركان الحالي، هرتسي هليفي، تبنت إسرائيل استراتيجية عسكرية تقوم على تنفيذ عمليات برية محدودة من الشمال إلى الجنوب، تشمل توغلات في المخيمات والمدن ثم الانسحاب. ومع ذلك، وفقًا لمصادر عسكرية وأمنية، يخطط زمير لتنفيذ عملية برية واسعة النطاق، حيث تعمل عدة فرق عسكرية على احتلال الأراضي والسيطرة عليها بشكل دائم".
وبحسب الموقع فإنه، "من المتوقع أن ترافق هذه المناورة ضربات جوية وبرية مكثفة. وقد قام الجيش الإسرائيلي منذ وصول الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، باستقبال كميات كبيرة من الذخائر والصواريخ والقنابل. ويتيح الوضع الأمني على الجبهات الأخرى، بما في ذلك الحدود مع لبنان وسوريا والضفة الغربية، تخصيص قوات كبيرة لهذه الحملة. ومع ذلك، يحذر الجيش من أن استدعاء الاحتياط لفترة طويلة قد يشكل تحديًا كبيرًا".
وقال التقرير، "بحسب السياسة المتبعة تجاه السكان المدنيين في غزة، أوضحت المصادر الأمنية أنه في حالة تنفيذ مناورة برية واسعة، سيتم إنشاء مناطق آمنة للمدنيين وفتح ممرات إنسانية. ورغم ذلك، تشير التقارير إلى أن العديد من الفلسطينيين الذين عادوا إلى منازلهم في شمال القطاع اكتشفوا أنها دمرت، ما اضطرهم للعودة جنوبًا بحثًا عن المساعدات الإنسانية".
وجاء في تقرير "واللا" أنه، "في الوقت نفسه، هناك مناطق في غزة لم يدخلها الجيش الإسرائيلي حتى الآن، نتيجة لضغوط من إدارة الرئيس جو بايدن، والخشية من المساس بالرهائن الإسرائيليين، بالإضافة إلى الكثافة السكانية المرتفعة في مدينتي خان يونس وغزة:.
وقال التقرير، "يقر الجيش الإسرائيلي بأن التحدي الرئيسي في أي عملية برية واسعة سيكون التعامل مع العبوات الناسفة والصواريخ المضادة للدروع. ومع تصاعد الحديث عن تجدد القتال، تتزايد المخاوف بشأن مصير الأسرى، ليس فقط بسبب أوضاعهم الصحية، ولكن أيضًا لأن معظمهم يُعتقد أنهم محتجزون داخل الأنفاق تحت الأرض. وفي ظل الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع، يثار التساؤل: ما الذي تبقى ليتم استهدافه؟".