هذه أبرز نتائج تحقيق الشاباك بأحداث الـ 7 من أكتوبر

ترجمات


  • الثلاثاء 4 مارس ,2025
هذه أبرز نتائج تحقيق الشاباك بأحداث الـ 7 من أكتوبر
الشاباك

كشف تحقيق جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، الذي نشر مساء اليوم، عن سلسلة من الإخفاقات الاستخباراتية والتشغيلية التي أدت إلى فشل إسرائيل في التنبؤ بهجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وأظهر التحقيق أن الشاباك كان على دراية بمخطط أطلق عليه "حوموت يريحو"، الذي طورته حماس كجزء من خطتها الهجومية، لكنه لم يتم التعامل معه بجدية كخطة عملية قد تُنفذ بالفعل.  

ووفقًا للتحقيق، فقد تم الكشف عن هذا المخطط مرتين، الأولى عام 2018 والثانية عام 2022، إلا أن تقديرات الشاباك في حينها اعتبرت أن مثل هذا الهجوم غير وارد، وأن قدرات حماس لا تسمح بتنفيذه على نطاق واسع. كما تبين أن الجهاز فشل في استيعاب خطورة التهديد بسبب التركيز على سيناريوهات أمنية تقليدية، دون النظر إلى إمكانية حدوث عملية برية واسعة بهذا الشكل.  

من أبرز النقاط التي كشفها التحقيق هو النقص الحاد في المصادر الاستخباراتية البشرية داخل قطاع غزة، خاصة داخل الدوائر العليا لحركة حماس. هذا القصور الاستخباراتي ترك فجوات كبيرة في فهم نوايا الحركة وتخطيطاتها، مما جعل من الصعب رصد إشارات مبكرة على نية تنفيذ الهجوم.  

وبحسب التحقيق، فإن الشاباك كان يعتمد بشكل كبير على وسائل المراقبة التكنولوجية والاستخبارات الإلكترونية، لكنه لم يتمكن من التوغل بما يكفي داخل أجنحة حماس العسكرية، مما أدى إلى فشل في جمع المعلومات الدقيقة عن خططها وتحركاتها.  

عقيدة استخباراتية غير ملائمة لتهديدات جديدة

سلط التقرير الضوء على أن العقيدة الأمنية للشاباك كانت تركز على مكافحة الإرهاب التقليدي، مثل العمليات الفدائية وإحباط الهجمات الفردية، لكنها لم تكن مجهزة للتعامل مع تهديد عسكري منظم بهذا الحجم. وأوضح التحقيق أن الشاباك، إلى جانب الجيش الإسرائيلي، لم يكن مستعدًا لمواجهة هجوم منسق بهذا المستوى من التعقيد، ما أدى إلى انهيار المنظومة الدفاعية في الساعات الأولى من الهجوم.  

وفي أعقاب نشر التقرير، قال رئيس الشاباك، رونين بار، إنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن الإخفاقات التي كشفها التحقيق، مؤكدًا أنه سيحمل هذا العبء طوال حياته. وأضاف بار: "لو تصرفنا بشكل مختلف، ربما كنا تمكنا من منع هذه الكارثة، لكننا فشلنا، وسندرس هذه الأخطاء بعمق لضمان عدم تكرارها مستقبلاً".  

ردود فعل داخلية ودعوات للمحاسبة

أثار نشر نتائج التحقيق جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، حيث طالب بعض المسؤولين بضرورة إعادة هيكلة الشاباك وتعزيز قدراته الاستخباراتية، لا سيما فيما يتعلق بجمع المعلومات داخل غزة.

كما دعا نواب في الكنيست إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية مستقلة لمراجعة أداء الأجهزة الأمنية في الفترة التي سبقت الهجوم.  

ويأتي هذا التقرير في ظل استمرار التوتر الأمني في المنطقة، وسط تحذيرات من إمكانية تصعيد جديد إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لتصحيح هذه الأخطاء الاستخباراتية.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر