كشفت تحقيقات الجيش الإسرائيلي عن حجم الفشل العسكري والاستخباراتي الذي رافق أحداث السابع من أكتوبر، حيث أظهرت التقارير أن القيادة العسكرية توقعت هجومًا بريًا من 8 نقاط حدودية، بينما شنت حماس الهجوم من أكثر من 60 نقطة.  

وأفادت تحقيقات الجيش بأن 157 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا قُتلوا خلال الساعات الثلاث الأولى من الهجوم، مما أدى إلى انهيار منظومة الدفاع في الجنوب. كما أكدت التقارير أن 7 زوارق بحرية تابعة لحماس اخترقت الحدود، تحمل 50 مسلحًا توجهوا إلى مراكز استراتيجية إسرائيلية.  

في السياق ذاته، كشف تحقيق لصحيفة يديعوت أحرونوت أن الاستخبارات العسكرية "أمان" فشلت في تقديم التحذيرات الاستراتيجية اللازمة، رغم رصد 10 إشارات تحذيرية واضحة خلال العامين الماضيين. وأحد الإخفاقات البارزة كان عدم تفسير الرسائل المشفرة التي ظهرت في مسلسل تلفزيوني لحماس بعنوان "قبضة الأحرار"، والذي احتوى على تلميحات مباشرة للأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر.  

وتصاعدت الانتقادات داخل إسرائيل عقب نشر تحقيقات الجيش الإسرائيلي حول أحداث السابع من أكتوبر، إذ اعتبر وزير الأمن السابق، أفيغدور ليبرمان، أن التحقيقات غير كافية، مؤكداً أن "المنظومة الأمنية فشلت، وجميع المسؤولين يجب أن يتركوا مناصبهم".  

من جهته، طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية، داعياً إياها إلى "التعلم من الجيش في كيفية التعامل مع الإخفاقات".

رابط مختصر

اترك تعليق