اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس، خمسة فتية من بلدة صندلة، بزعم قيامهم برشق الحجارة على منازل في مستوطنة "غان نير" المجاورة، وسط انتشار مكثف لقوات الشرطة، تخلله استخدام مروحية لمراقبة المنطقة.  

وأثارت عملية الاعتقال استياءً واسعًا، حيث شكك ناشطون في صحة الادعاءات، مستندين إلى صور وشريط فيديو يظهران الجدران المرتفعة وكاميرات المراقبة المحيطة بالمستوطنة، والتي تعمل على مدار الساعة، إلى جانب الدوريات الشرطية والحراسة الدائمة.  

وكتب الصحافي والناشط رشاد عمري تعليقًا على الحادثة: "من المستحيل أن يتمكن أطفال في الصف السابع من رشق المستوطنة بالحجارة، فالجدران المرتفعة وكاميرات المراقبة تمنع ذلك، فضلاً عن التواجد الشرطي الدائم حولها. ومع ذلك، اقتحمت الشرطة بلدة صندلة بقوات برية وطائرات مراقبة، واعتقلت خمسة أطفال دون تقديم أدلة واضحة."

وأضاف عمري: "لا نعلم إن كان هذا الاعتقال مقدمة لمرحلة جديدة من الترهيب وإعادة أجواء الحكم العسكري، أم أن بعض مستوطني غان نير بدأوا يتهيأون بأنهم مرجومون!" 

وأثارت هذه الاعتقالات مخاوف من تصعيد أمني يستهدف القرى العربية، وسط دعوات للكشف عن تفاصيل التحقيق وإطلاق سراح الفتية المعتقلين.

رابط مختصر

اترك تعليق