هكذا علق فلسطينيون بأراضي48 على تسليم هشام السيد دون مراسم

خاص- الجرمق


  • السبت 22 فبراير ,2025
هكذا علق فلسطينيون بأراضي48 على تسليم هشام السيد دون مراسم
هشام السيد

أشاد فلسطينيون بأراضي48 بخطوة كتائب القسام بالامتناع عن تسليم المحتجز هشام السيد بمراسم كما باقي المحتجزين الذين تم إطلاق سراحهم على مدار 7 دفعات.

واعتبر الفلسطينيون بأراضي48 هذه الخطوة بمثابة إحراج لهم، قائلين إنهم لم يقوموا بأي فعل على مدار سنة ونصف للتخفيف عن قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية التي بدأت في الـ 7 من أكتوبر عام 2023.

ويقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد، لؤي خطيب، "نحن ندين لكتائب القسام باعتذار لمن سولت له نفسه بالتجنيد في الجيش، ورغم ذلك رأت القسام بسببه أن هناك جزءًا من الشعب الفلسطيني قام بهذه المبادرة الطيبة التي لا نستحقها".  

ويضيف خطيب: "نحن صمتنا على مدار سنة ونصف على مشروع الذبح، ولم نقم بأي فعل للتخفيف من حرب الإبادة على شعبنا في غزة، ولم نكن حسب توقعات القسام".  

وتابع لـ الجرمق: "نحن نعتبر هذه المبادرة إيجابية، وعلى هشام السيد، بعد ما قامت به كتائب القسام، أن يعيد حساباته".  

ويؤكد خطيب أن "في النهاية، كتائب القسام تثبت أنها تمتلك مشاعر تجاه الشعب الفلسطيني، وخطابات القسام والناطق العسكري باسمها لم ينسوا الفلسطينيين في أراضي48".  

ويختم بالقول: "هذا يثبت للجميع أن هذه المجموعة التي توصفها إسرائيل بالإرهابية تقوم بالعطاء وتتذكر جميع أبناء الشعب الفلسطيني".

من جهته، يقول الناشط السياسي سامي ناشف: "إن مراسم تسليم الأسرى اليوم كانت حدثًا استثنائيًا، حيث أن المقاومة في غزة سلمت خمسة أسرى على منصات التسليم في مراسم، وبعثت إلى الإسرائيلي برسائل واضحة، مفادها أنه لا يمكنك أن تحرر أسراك الآن إلا كما نريد".  

ويضيف ناشف: "كما وجهت رسالة جديدة من خلال وضع شعار هبة الكرامة بجانب شعار طوفان الأقصى، وهذا يدل على أن منبع الشعارين هو منطق واحد، هو شعب واحد، هو الشعب الفلسطيني".  

وتابع في حديثه مع الجرمق: "لا يختلف أحدنا عن الآخر، فجميعنا فلسطينيون، لا تفرقنا لون البطاقة التي نحملها، فهذه ليست هويتنا".  

وأشار ناشف إلى أن المقاومة أكدت على هذا الشعار من خلال تسليم هشام السيد من وسط مدينة غزة، أي بين أهله وناسه دون أي مراسم، لكي تقول لنا: 'إننا لا نأخذ أبناء شعبنا أسرى'".  

وأضاف: "كان هذا فخرًا لنا في الداخل الفلسطيني أن يكون هذا الموقف الاستثنائي للمقاومة، التي كرّمتنا بعدم التشهير بنا كأقلية فلسطينية تعيش على أرضها منذ عام 48، واحترمتنا وأسرنا في طريقة تسليم هشام السيد بصيغة مغايرة عن تسليم بقية الأسرى".  

وختم بالقول: "لقد بعثت المقاومة برسالة واضحة لنا نحن فلسطينيي الداخل، مفادها أن هبة الكرامة لا تقل أهمية عن طوفان الأقصى، وأن كل منا يقارع الإسرائيلي بمقدوره، وهذه الإشارة تقول لنا مرة أخرى: 'قارعوا الإسرائيلي لكي تأخذوا متطلباتكم كما تريدون، فها أنتم ترون أن الإسرائيلي لا يستجيب إلا للغة القوة'".

ويقول عضو اللجنة الشعبية في مدينة اللد، خالد زبارقة: "نقدر عاليًا التعامل المختلف من كتائب القسام مع هشام السيد تقديرًا للأهل في الداخل الفلسطيني، وهذه لفتة مهمة".  

ويضيف زبارقة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "حقيقة، نقدر هذه اللفتة ونثمنها عاليًا".  

وتابع: "من الواضح للجميع أننا شعب واحد، سواء في الداخل أو غزة أو القدس أو أراضي الضفة الغربية أو الشتات، نحن شعب فلسطيني واحد، همومنا واحدة".  

ويختم بالقول: "الحدود الوهمية التي وضعت بيننا لا تؤدي إلى انقطاع بيننا وبين بعضنا في كل مكان".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر