لهذا السبب أثارت مشاهد تسليم المحتجزين القتلى غضبًا في إسرائيل

صفقة التبادل


  • الخميس 20 فبراير ,2025
لهذا السبب أثارت مشاهد تسليم المحتجزين القتلى غضبًا في إسرائيل
أرشيفية

أثارت مشاهد تسليم جثامين المحتجزين القتلى الإسرائيليين في قطاع غزة موجة غضب وسخط على رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو".

واعتبر محللون إسرائيليون ووزراء بحكومة نتنياهو تلك المشاهد بمثابة الإهانة لإسرائيل، فيما انتقدت عائلات المحتجزين المشاهد ووجهت اتهامات لنتنياهو بسبب مقتلهم في غزة.

وفي هذا الصدد يقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "إسرائيل ترى أن مشهد تسليم جثث القتلى، خاصة وأن ثلاثة منهم أم وطفلاها، كان بمثابة مسرحية مهينة، ومسّ بالموتى".

ويضيف عباس في حديثه بأن إسرائيل عبرت في وسائل إعلامها عن استنكارها الشديد لطريقة التسليم، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة نددت بذلك أيضًا.

ويتابع عباس أن الشارع الإسرائيلي شعر بالغضب من الطريقة التي تم بها تسليم الجثث، معتبرًا ذلك غير إنساني بالمرة".

وفي السياق ذاته، انتشرت انتقادات واسعة ضد الحكومة الإسرائيلية، حيث رأى الإسرائيليون أن شكل التسليم لم يكن لائقًا على الإطلاق.

ما هو مستقبل الصفقة؟

ويقول عباس إنه من المتوقع أن تستمر المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، رغم عدم رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المضي قدمًا بها.  

ويردف عباس أن موقف الإدارة الأمريكية واضح بشأن هذه الصفقة، حيث ترى واشنطن أنه يجب إكمالها حتى النهاية، وإعادة جميع المحتجزين، وإنهاء الحرب على غزة.

ويؤكد أن نتنياهو لن يجرؤ على تحدي الإدارة الأمريكية في هذا الملف، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة.

انتقادات إسرائيلية..

وقال داني إلجرت، شقيق أحد المحتجزين الذين تحرروا سابقا من قطاع غزة، "أولئك الذين وصلوا اليوم ماتوا في الأسر، ولن يعودوا. لقد بقوا هناك. صباح صعب؟ فجأة عندما ترى الواقع، تدرك أنه صعب؟" وأكد مجدداً أنه وعائلته لم يبلغوا بمصير شقيقه الذي من المرجح أن يعود في نفس وقت عودة المختطفين القتلى: "من سمح بالخطف والتخلي نسي أن يبلغ، وهذه هي الآلية نفسها التي تخلت عنا في 7 تشرين الأول من رئيس الوزراء إلى الجيش".

وبدوره، قال الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت، "رئيس وزراء إسرائيل رجل فظيع. لا يوجد خيار سوى أن نقول ذلك بصوت عالٍ. رجل فظيع. وهذا ما كان عليه أن يقوله وينشره وينشره في مساء أحد الأيام الحزينة التي عرفناها هنا. ولقد عرفنا هنا أياماً حزينة كثيرة خلال العام والنصف الماضيين، بسبب خطأ الرجل الذي لم يتوقف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن الهروب من اللوم، وإلقاء التهم على الآخرين، وتقسيمهم وتشويه سمعتهم، والتشكيك فيهم وتشويه سمعتهم، أي شخص أو أي شيء قد يقف في طريقه، بينما يفر من ذنبه".

وقالت عضو الكنيست ميراف كوهين، "أسرى كثيرون قُتلوا أو تم تصفيتهم - كم عدد الذين سيموتون أيضا بسبب مصالح نتنياهو السياسية والائتلافية بدلاً من إعادة الجميع وإنهاء الحرب؟".

ومن جهته، قال عضو الكنيست تسيفي سوكوت، "مرارًا وتكرارًا، أكد لنا الضباط الكبار في لجنة الخارجية والأمن أن كتيبة خان يونس قد تم القضاء عليها تمامًا وفقدت قدرتها القتالية، جادلنا في ذلك، وسخروا منا، وها هي كتيبة خان يونس هذا الصباح في مشاهد التسليم".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر