قال موقع "واينت" الإسرائيلي إن المفاوضات لا تزال مستمرة من أجل تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تتضمن إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا واستمرار وقف إطلاق النار.  

وأضاف الخبير في الشأن السياسي، فايز عباس، أن المرحلة الثانية من الصفقة تعتمد بشكل أساسي على موقف الإدارة الأمريكية، موضحًا أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، هي التي فرضت الصفقة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما أجبره على الموافقة عليها تحت الضغط السياسي.  

وتابع عباس: "من المتوقع أن يصل وزير خارجية ترامب إلى إسرائيل قريبًا لبحث تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، رغم إعلان نتنياهو رفضه المضي قدمًا في هذه المرحلة طالما أن حركة حماس لا تزال تسيطر على قطاع غزة".  

وأشار عباس إلى أن القرار الآن لم يعد بيد الحكومة الإسرائيلية وحدها، بل بات مرتبطًا بالإدارة الأمريكية، مؤكدًا: "إذا قرر ترامب المضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية، فإن نتنياهو لن يكون أمامه خيار سوى الرضوخ لإملاءاته، رغم محاولته التظاهر بالرفض أمام الرأي العام الإسرائيلي".  

وفي سياق متصل، أعربت عائلات المحتجزين الإسرائيليين عن قلقهم من احتمال محاولة نتنياهو إفشال المفاوضات الجارية، مشيرين إلى أنهم يخشون أن تؤدي المماطلة إلى تعقيد عملية الإفراج عن ذويهم.  

كما شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا في المظاهرات التي تقودها عائلات المحتجزين، حيث طالبوا بتدخل مباشر من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لمنع أي عراقيل قد تعيق تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة.  

واختتم عباس حديثه بالقول: "عائلات المحتجزين تعتقد أن عدم إطلاق سراح الجنود والشباب الآن يعني الحكم عليهم بالإعدام، لذلك يضغطون بكل الوسائل لضمان إتمام الصفقة في أسرع وقت ممكن".

وبدأ الحديث عن المرحلة الثانية من صفقة التبادل، وتراجع الاحتمالات باستكمال الصفقة، بعد أن أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين" نتنياهو وفدًا منزوع الصلاحيات لمناقشة الصفقة.

قال الباحث والمحلل السياسي، نضال وتد، لـ الجرمق إن "قرار إرسال الوفد لمناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار والمرحلة الأولى من الصفقة، جاء خلال وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، في خطوة تهدف إلى توجيه رسالة للوسطاء العرب والمقاومة بأن الولايات المتحدة تقف خلفه وتدعمه".

وأضاف وتد أن نتنياهو يسعى إلى تعديل شروط المرحلة الثانية من الاتفاق، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، التي تحدث فيها عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وأوضح أن نتنياهو أعلن صراحة أنه لن يبدأ بمناقشة المرحلة الثانية من الصفقة قبل عودته إلى إسرائيل وعقد جلسة المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، والمقرر انعقادها غدًا.

رابط مختصر

اترك تعليق