محللون يؤكدون: انسحاب إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان وحظر الأونروا يدل على هذه الأمور

الجرمق- خاص


  • الخميس 6 فبراير ,2025
محللون يؤكدون: انسحاب إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان وحظر الأونروا يدل على هذه الأمور
توضيحية

أعلنت إسرائيل انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بعد إعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة من ذات المؤسسة الدولية، حيث يؤكد محللون على أن هذا الانسحاب يدل على إسرائيل خسرت كل معاركها في مجلس حقوق الإنسان.

ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس لـ الجرمق: "انسحاب إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان ليس أمرًا غريبًا خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة، لأن إسرائيل تعتبر وخلال سنين طويلة أن المجلس معاد لإسرائيل وأنه لا سامي بسبب القرارات التي اتخذت ضد إسرائيل في قضايا كثيرة لانتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني".

ويتابع، "إسرائيل خسرت كافة المعارك داخل مجلس حقوق الإنسان ووصل الأمر بإسرائيل بمنع ممثلين عن المجلس من دخول إسرائيل للتحقيق في القضايا التي تنتهك فيها إسرائيل حقوق الإنسان".

ما تأثير الخطوة على الفلسطيني؟

ويقول عباس: "بالنسبة للفلسطينيين انسحاب إسرائيل من مؤسسات دولية يدل على ضعفها في مواجهة الفلسطينيين وأنا على قناعة أن هذه الخطوة من قبل إسرائيل أكبر دليل على فشلها في هذه المؤسسة الدولية الهامة".

ويضيف عباس، "على ممثلي فلسطين في المؤسسات الدولية مواصلة فضح إسرائيل وكشف جرائمها حتى يتم انسحابها أو طردها من هذه المؤسسات".

ويردف، "بالنسبة للأونروا نجحت إسرائيل في إقناع الثور الهائج في البيت الأبيض من وقف تمويلها كليًا مع العلم أن الإدارة السابقة أيضًا قللت كثيرًا دعم الاونروا، وهذا القرار سيؤثر سلبًا على تقديم الخدمات للاجئين".

ويتابع، "إسرائيل أوقفت كليًا عمل الأونروا في الضفة والقدس وبما أنها تسيطر أيضًا على المعابر في غزة فإنها تمنع من إدخال المساعدات الإنسانية، وهذا سيكون له الأثر السلبي على مواصلة تقديم المساعدات للمخيمات الفلسطينية في الضفة والقدس أيضًا، لكن بإمكان الدول العربية زيادة دعمها للأونروا بدل المساعدات الأمريكية".

ويردف، "ليس هناك اي علاقة بين قضية اللاجئين ودعم الأونروا التي يتواصل عملها في مخيمات الشتات الفلسطيني، وبالإمكان إيجاد البديل للأونروا في الضفة والقدس وغزة".

من جهته يقول المحلل السياسي والكاتب أمير مخول حول حظر الأونروا وتأثير ذلك على الفلسطينيين، وتقديم الدعم لهم: "الأونروا لن تستطيع أن تقوم بدورها في المناطق المحتلة أي في الضفة الغربية وفي القدس لأن موظفيها سيمنعون من الدخول وستمنع مقراتها أن تُفتح على الأقل في القدس، وستمنع من التصدير واستيراد أو شراء المستلزمات الطبية والتدريسية والغذائية وستحرم من التعامل مع البنوك الإسرائيلية ولا توجد أي جهة إسرائيلي معنية بالتعاون معها، ولن تستطيع أن تدخل لفلسطين لأن كل المعابر تحت سيطرة إسرائيل".

ويصف مخول هذه الخطوة بالعقاب الجماعي، مضيفًا، "هذا عقاب جماعي يضاهي حرب كبرى، إذا كان هناك قرار فلسطيني وعربي لمواجهة هذه المسألة نحو سحب عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، هذا ممكن الآن على الأقل قانونيا وأقل من ذلك سياسيا، ولكن هذا مسعى مهم، لأن إسرائيل في العام الأخير بدأت تُساءل دوليا من قبل محكمة الجنايات وكدولة أمام محكمة العدل الدولية".

ويتابع لـ الجرمق، "إسرائيل تدعو لتحويل مسؤولية قضية اللاجئين الفلسطينيين إلى هيئة شؤون اللاجئين العالمية في الأمم المتحدة والتي لا تُعنى بشؤون الفلسطينيين وحدهم، لكن الأونروا قائمة على قرار يؤكد أن هذه الهيئة تعمل بشؤون اللاجئين الفلسطينيين".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر